مصطفى أبو عرب – حماة – حرية برس:
بعد جفاف نهر العاصي، في مدينة “حماة” وسط سوريا، الخاضعة لسيطرة قوات الأسد ومليشياته، تم تسجيل مئات الإصابات بمرض اللشمانيا، أو ما يعرف بـ”حبة حلب”، بسبب انتشار الحشرات الضارة وتكاثرها بشكل مستمر، مما أدى إلى تفاقم المشكلة وانتشارها الكثيف بين الأهالي.
قال “سعيد الحسين” من سكان المدينة، لحرية برس: إن “مجرى نهر العاصي تحوّل إلى مكب للنفايات من قبل معظم الأهالي، وذلك بسبب عدم جريان المياه فيه منذ عدة أشهر، والنظام يمنع تدفق المياه فيه إلا في المناسبات كالمهرجان وغيره، الأمر الذي جعل مجرى نهر العاصي منبعاً لمرض اللشمانيا بشكل رئيسي والربو وغيرها، كون مجرى العاصي بات بيئة مناسبة لانتشار الحشرات الضارة وتكاثرها ومن ثم انتشارها بين الأهالي”.
وأضاف: أن “مئات المصابين باللشمانيا يراجعون المراكز الطبية في المدينة بشكل يومي لأخذ الأدوية المناسبة للحد من تفاقم الإصابة في أجسادهم وتحولها إلى وباء وتشوّه فيها”.
وطالب “الحسين” الجهات المعنية بضرورة اتخاذ قرار حقيقي حول جفاف نهر العاصي، والعمل على إعادة جريانه حتى لا يصبح مصدر خطر يهدد حياة أكثر من مليوني شخص يقطنون في المدينة نصفهم نازحون من عدة مناطق جراء الأوضاع العسكرية في البلاد.
الجدير بالذّكر أن نهر العاصي يعتبر المغذي الرئيسي الذي يعتمد عليه الفلاحين في مناطق حماة وحمص وإدلب لسقاية أرضهم، مما أدى الى تراجع ملحوظ في القطاع الزراعي مؤخراً.
عذراً التعليقات مغلقة