دمشق – حرية برس:
توعد بشار الأسد محافظة إدلب باستعادتها من سيطرة الثوار وفصائل المعارضة، مؤكداً أن موقف نظامه واضح وأن هذه المحافظة وغيرها من الأراضي السورية التي ما زالت خارج سيطرة نظامه، وتحت سيطرة “الارهابيين”، حسب تعبيره، ستعود الى كنف نظامه.
وعن الاتفاق الذي ابرمته روسيا وتركيا في 17 أيلول/ سبتمبر الماضي في مدينة سوتشي الروسية للحفاظ على منطقة خفض التصعيد في إدلب، ومنع هجوم عسكري عليها، يشمل إنشاء منطقة منزوعة السلاح، قال الأسد مساء أمس الأحد في اجتماع للجنة المركزية لحزب البعث عقد في دمشق برئاسته، إن إتفاق إدلب “هو اجراء مؤقت حققت الدولة من خلاله العديد من المكاسب الميدانية وفي مقدمتها حقن الدماء” وفق وصفه.
وفي تصريح يعكس سياسة نظامه الرامية إلى معاقبة الشعب السوري على ثورته، نقلت وكالة سانا التابعة للنظام عن الأسد قوله أن نظامه مقبل على “معركة إعادة تأهيل بعض الشرائح التي كانت حاضنة للفوضى والإرهاب، لكي لا تكون هذه الشرائح ثغرة يتم استهداف سورية في المستقبل من خلالها”، في إشارة إلى شريحة تشمل معظم الشعب السوري الذي ثار في آذار من العام 2011 ضد نظام حكمه الاستبدادي.
وكانت “الجبهة الوطنية للتحرير” التي تضم عدداً من كتائب الجيش السوري الحر والفصائل الإسلامية، أعلنت مساء أمس السبت، بدء سحب السلاح الثقيل من المنطقة منزوعة السلاح، التي تم الاتفاق عليها بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان في سوتشي.
وأكد الناطق باسم الجبهة، النقيب ناجي مصطفى في تصريح لـ”حرية برس” إن الجبهة بدأت يوم السبت بسحب السلاح الثقيل تنفيذاً للاتفاق من المنطقة منزوعة السلاح مع بقاء الخطوط الأمامية للجبهات ونقاط الرباط والمقرات والسلاح المتوسط والخفيف في مكانها دون أي تغيير.
وأشار مصطفى إلى حصولهم على ضمانات تركية تتمثل بتعزيز النقاط التركية لقواتها وسلاحها واستعدادها لأخذ دورها بالتصدي لأي خرق قد يتم من مناطق نظام الأسد.
عذراً التعليقات مغلقة