شح الدعم يهدد ’’دار السلامة‘‘ للمسنين بالإغلاق شمال حلب

فريق التحرير127 سبتمبر 2018آخر تحديث :
يهدد إغلاق الدار عشرات النزلاء بمصير مجهول بعد أن وجدوا فيها ملاذاً أمناً لهم – عدسة: محمود أبو المجد – حرية برس©

محمود أبو المجد – حرية برس:

صعوبات عديدة تواجه القائمين على ’’دار السلامة‘‘ للمسنين شمال محافظة حلب، والتي تأوي أكثر من 20 شخصاً، منها عدم وجود فريق طبي لمتابعتهم ونقص الأدوية المجانية.

ويقول ’’نزار نجار‘‘ مدير دار السلامة، إنه ’’بعد تأسيسها في عام 2013، بدأنا العمل في خيمة صغيرة لرعاية بعض المسنين وذوي الاحتياجات الخاصة ونتيجة ازدياد العدد انتقلنا لخيمة أكبر بحيث تتسع لعدد أكبر، وبعد عدة سنوات من الجهود وبمساعدة بعض الاصدقاء، قمنا ببناء مخصص للدار مع تأمين احتياجات النزلاء من أسرة، كوّن التعامل هو مع كبار في السن‘‘.

ويعمل في الدار خمسة أشخاص منهم من يهتم بالعلاج الفيزيائي والناحية الصحية للنزلاء، ومنهم من يهتم بالغسيل والطبخ، كما يتم توضيب الغرف من قبل آخرين، عدا عن المدير المسؤول عن الدار، حسب نجار.

وأوضح نجار، أنه ’’نتيجة عدم وجود أي دعم من قبل منظمات معنية بهذا الشأن فإن الدار قد تغلق أبوابها أمام النزلاء الذين يبلغ تعدادهم بين 20 إلى 25 شخصاً، ومع كافة المناشدات التي أطلقت لم يتم الاستجابة لها حتى هذا اليوم‘‘، موضحاً أن مصاريف الدار هي من أصدقاء ومتبرعين.

وناشد النجار جميع المنظمات المعنية والمتبرعين لدعم الدار وذلك لاستمرار عملها والإبقاء على النزلاء فيها ولا يكونوا عرضةً للتشرد مرة أخرى.

من جهته، أفاد ’’أبو جمال‘‘ أحد المسنين في الدار لحرية برس، بأنه مرتاح وبشكل كبير في الدار، حيث تم تأمين احتياجاته من خلال العمل الذي يقوم به الكادر القائم على عملها، فيما يشعر بخيبة الأمل والخوف من التشرد بعد أن تم إخبارهم بأن الدار قد تغلق إن لم يتم تأمين الدعم لاستمرار العمل ومساعدتهم، مناشداً من يستطيع مساعدتهم بأن لا يقف مكتوف الأيدي.

يشار إلى أن مثل هذه المشاريع في المناطق المحررة، كان لها الدور الكبير في مساعدة الفقراء ورغم ذلك تم إيقاف الدعم عنها، إضافة إلى توقف الكثير من هذه الأعمال.

وافتتحت الدار داخل مخيم السلامة شمال حلب عام 2013، فيما يهدد إغلاقها عشرات النزلاء بمصير مجهول بعد أن وجدوا في هذه الدار ملاذاً أمناً لهم.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل