اتحاد الصحفيين يطعن اللغة العربية بخنجر همزة القطع في دار الأسد

فريق التحرير27 سبتمبر 2018آخر تحديث :
لاقى الأمر سخرية كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي – هاشتاغ سوريا

حرية برس:

رغم التعايش اليومي فيما بين الثقافات السورية المتنوعة سابقاً، تشير ملامح الفترة الحالة إلى الحالة المتدنية التي وصلت إليها الثقافة في حكم نظام الأسد، يتجلى ذلك عبر الانحدار في المستوى الثقافي والأدبي التي وصل إليه ما يسمى “اتحاد الصحفيين في سوريا”.

حيث اختتم اتحاد الصحفيين في “دار الأسد” للثقافة والفنون بدمشق فعاليات مهرجان الإعلام السوري الثاني بتوزيع جوائز ودروع تكريمية على الإعلاميين الفائزين في المسابقة، فطعنها بخنجر همزة القطع الذي وضعها بدل همزة الوصل في كلمتي “انتصار” و”اتحاد”.

فكتب اتحاد الصحفيين المسؤول عن تنظيم جوائز المهرجان للفائزين لدورهم في دفع الإعلام إلى التميز والإبداع، على الدروع واصفاً المهرجان بأنّه “حكاية إنتصار” دون الانتباه على أن كلمة انتصار هي مصدر لفعل خماسي، حيث تنص القاعدة على أن الفعل المبدوء بهمزة وصل يكون مصدره على وزن الفعل مع كسر الحرف الثالث، وزيادة ألف قبل الحرف الأخير. الأمر نفسه تكرر في كلمة “اتحاد” حيث وضعت همزة تحت الألف !

ناشطون صحافيون متابعون قدّموا نصائحهم على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن أثار الخطأ حفيظتهم بأن يجري اتحاد الصحفيين دورات في الإملاء، وذكروا ساخرين أن الاتحاد نظم في شهر أيلول من العام الفائت مهرجان الإعلام السوري الأول تحت عنوان “حكاية صمود”، و هذا العام كان تحت عنوان “حكاية انتصار”، واليوم يقفون منتظرين الحكايات الجديدة في المهرجانات القادمة، بحسب موقع “هاشتاغ سوريا”.

على المثقف أخيراً أن يمارس دوره في رفض الواقع المزري الذي وصلت إليه الحالة الأدبية والثقافية في ظل نظام الأسد، فسوريا المستقبل يجب ألا تكون رهينة اسرة حاكمة تعتمد مبدأ “الرجل المناسب في المكان الغير مناسب”، فكم هو مؤلم حقاً الخط الأحمر تحت كلمة “إنتصار” أثناء كتابة المقال على برنامج “Word” في إشارة إلى أن الكلمة يوجد فيها خطأ، وفي إشارة أخرى إلى مستوى الانحدار التي وصلت إليه “نخب الأسد”.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل