أمجد الساري – حرية برس:
سيطرت مليشيا قوات سوريا الديمقراطية “قسد” الأربعاء، على أجزاء واسعة من بلدة “الباغوز فوقاني” بريف ديرالزور الشرقي بعد معارك عنيفة مع تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”.
وأفادت مصادر محلية لـ”حرية برس” أن “مليشيا قسد وبتمهيد جوي ومدفعي من قبل قوات التحالف الدولي تمكنت من السيطرة على عدة أحياء داخل بلدة الباغوز فوقاني شرقي دير الزور بعد انسحاب مقاتلي تنظيم الدولة منها، وما تزال المعارك مستمرة بين الطرفين.
من جهتها أعلنت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة عن “مقتل سبعة عناصر من مليشيا قسد عقب هجوم انغماسي نفذه مقاتلو التنظيم اليوم الأربعاء، استهدف تجمعاً لمليشيا قسد في بلدة الباغوز شرقي دير الزور.
وكانت مليشيا “قسد” قد سيطرت الثلاثاء، على عدة نقاط في محيط بلدة الباغوز بريف البوكمال بعد معارك عنيفة مع تنظيم الدولة، وما تزال المعارك العنيفة مستمرة بين الطرفين بالتزامن مع حركة نزوح كبيرة للمدنيين باتجاه البادية نتيجة احتدام المعارك واستمرار القصف الجوي والمدفعي من قبل قوات التحالف الدولي على المنطقة.
وفي سياق متصل أنشأت مليشيا “قسد” عدداً من المخيمات لاحتجاز المدنيين النازحين من مناطق سيطرة التنظيم، وتوزعت المخيمات على المناطق المجاورة لقرى وبلدات “درنج وأبوحمام وذيبان والشحيل وهجين” حيث يقطن فيها حاليا عشرات العائلات التي خرجت مؤخراً من مناطق سيطرة التنظيم وتم اقتيادهم من قبل مليشيا قسد إلى تلك المخيمات بحسب شبكة فرات بوست الإعلامية.
وأشارت الشبكة إلى أن عناصر مليشيا “قسد” يقومون بابتزاز المدنيين الذين خرجوا حديثاً من مناطق سيطرة التنظيم والمحتجزين داخل المخيمات، برفض إطلاق سراحهم قبل دفع مبلغ ألف دولار أمريكي عن كل شخص، وإلا سيبقى داخل المخيمات ولن يتم السماح لهم بمتابعة طريقهم نحو مناطق البحرة والشعيطات القريبة.
الجدير بالذكر أن أكثر من 50 ألف مدني مازالوا محاصرين في الجيب الأخير الذي يسيطر عليه تنظيم الدولة شرقي الفرات، ويعيشون أوضاعاً انسانية صعبة، في ظل استمرار الحملة العسكرية على مناطقهم، والقصف اليومي المتواصل على قراهم وبلداتهم من قبل طائرات التحالف الدولي، حيث خرجت في الفترة الماضية عشرات العائلات من معبر “الشعفة” الصحراوي وتم اقتيادهم من قبل مليشيا “قسد” إلى المخيمات التي أنشأتها في البادية السورية.
Sorry Comments are closed