حرية برس:
توفي الممثل المصري ’’جميل راتب‘‘، اليوم الأربعاء، والذي اشتهر بأداء الشخصيات الأجنبية، والأرستقراطية في السينما المصرية.
وأعلن مدير أعمال الفنان جميل راتب ’’هاني التهامي‘‘ عن وفاته عبر صفحته في فيس بوك، فجر اليوم الأربعاء، عن عمر ناهز 92 عاماً.
وكشف التهامي، عن أن الراحل أوصى بعدم إقامة عزاء له، مؤكداً في تصريحات صحفية، أن جميل راتب أوصى بأن لا يقام له عزاء على أن تقام صلاة الجنازة فقط، ويقتصر تلقي العزاء في المقابر فقط.
وأقيمت صلاة الجنازة على الفنان جميل راتب الذي وافته المنية عن عمر يناهز 92 عاماً، عقب صلاة ظهر اليوم بمسجد الأزهر الشريف، وشيعت جنازة الفنان الكبير، وسط حضور عدد من نجوم الفن.
ونعت السفارة الأمريكية بالقاهرة، الفنان القدير جميل راتب، عبر حسابها الخاص على موقع التواصل الاجتماعي تويتر.
وقالت السفارة الأمريكية: “تقدم سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالقاهرة تعازيها للأسرة والأصدقاء والملايين من محبي الممثل المصري جميل راتب، لدوره الاستثنائي في السينما المصرية، ويتذكر الجمهور الأمريكي دوره في فيلم لورنس العرب”.
فيما نعت السفارة البريطانية في مصر، عبر صفحتها الرسمية بموقع تويتر، الفنان الكبير جميل راتب، الذي وافته المنية صباح اليوم.
ونشرت الصفحة الرسمية صورة للفنان الراحل، في مشهد يجمعه بالفنان محمد صبحي، ضمن أحداث المسلسل الشهير “يوميات ونيس”، قائلة: “تنعي السفارة البريطانية في القاهرة، الفنان جميل راتب، وداعاً أبو الفضل جاد الله عويس”.
وكانت شائعات وفاة راتب انتشرت في الأيام الأخيرة، وسط تكذيب من عائلته ومدير أعماله، وذلك بعد تدهور حالته الصحية التي أدت إلى اختفاء صوته.
عرف راتب بدعمه لثورات الربيع العربي، وفي حديث له مع جريدة المغرب قال: ’’قد أستطيع القول أن ما يعرف بثورات الربيع العربي التي انطلقت شرارتها الأولى من تونس لتصل إلى مصر ساهمت في رفع منسوب الحريات في بداية هذه الثورات التي كانت مطالب الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية من أهم شعاراتها، ولكن مسار هذه الثورات اتخذ سيناريوهات مختلفة حسب طبيعة مجتمع كل بلد وأنا أؤمن دائما بمقولة، سنثور ونواصل الثورة إلى أن ننعم بالديمقراطية‘‘.
وكان جميل نجماً منذ البداية، في الأربعينيات حصل على جائزة الممثل الأول وأحسن ممثل على مستوى المدارس المصرية والأجنبية في مصر، وبدأ مشواره الاحترافي بعمل فرنسي، ووقف أمام “كلود جودار” الممثلة الفرنسية العالمية عام 1946، وسجل التاريخ أن الشاب المصري ضمن أبطال فريق “أنا الشرق” الذي ضم مصريين آخرين أمثال جورج أبيض، وحسين رياض، وتوفيق الدقن.
وقدم راتب للسينما المصرية أكثر من 200 فيلم على مدار أكثر من 40 عاماً، أبرزها “لورانس العرب”، و”البهظ بيه”، وحصل على العديد من الألقاب الأنيقة، حتى في الأعمال الدرامية، لم يكن هناك بديلا له لتجسيد “الخواجة جيوفاني”، فيما كان “أبو الفضل” جدًا مميزاً لأبناء ونيس، و”السفير مفيد أبو الغار” نموذجاً مختلفاً لأصحاب المبادئ، الرافضين التسليم لأمثال “فضة المعداوي” (سناء جميل) التي سبقته في الرحيل.
وسطع نجم جميل في السبعينات والثمانينات، وشهدت التسعينات تألقه مع السينما العربية بدور مع الممثلين جليلة بكار، وفتحي الهداوي، في الفيلم التونسي الرومانسي “شيشخان”، والذي أخرجه محمود بن محمود والفاضل الجعايبي، وعُرض عام 1990، ثم مع الفنانة شريهان في الفيلم التونسي “كش ملك” أو “mate Check”، وطُرح للعرض عام 1994.
ولآخر لحظة، ظل جميل على الشاشة، بابتسامة هادئة، رفض أن يغادر قبل ترك صورة الرجل صاحب الطراز الرفيع باقية، فكانت آخر أعماله الدرامية، مسلسل “شمس” مع الفنانة ليلى علوى العام الماضي، وعاد راتب إلى الكاميرات بعد غياب سنوات لظروفه الصحية بعد عرض مسلسل “ونيس والعباد وأحوال الولاد” عام 2011.
عذراً التعليقات مغلقة