حرية برس:
وصل الإعصار “فلورنس” المدمر، أمس الجمعة، إلى السواحل الشرقية للولايات المتحدة الأمريكية، لتبدأ معه مياه البحر والأمطار بغمر شوارع ولاية نورث كارولاينا، وسط تخوفات من كارثة بيئية ونووية في المناطق التي تقع في مساره.
وأفاد مركز الأعاصير الأمريكي بأن الإعصار “فلورنس” من الفئة الثانية على سلم سافير-سيمبسون، الذي يتألف من 5 فئات تصاعدية، وستصل سرعة الرياح خلاله إلى 175 كم/ساعة.
كذلك، نقلت شبكة (سي إن إن) عن ماري كاثرين غرين، المتحدثة باسم شركة “ديوك إنيرجي” المالكة لـ6 محطات نووية، أن تلك المحطات جميعها تقع بشكل مباشر في المسار المتوقع للإعصار بولايتي نورث كارولاينا، وساوث كارولاينا.
وبدأت السلطات بإغلاق محطة “برانسويك” النووية التي تضم مفاعلين على الساحل الجنوبي لنورث كارولاينا تحسباً للإعصار، بحسب اللجنة التنظيمية النووية في الولايات المتحدة.
في السياق، حذرت مؤسسة “أكيو ويزر” المعنية بخدمات الطقس، من أن الإعصار يمكن أن يتسبب كذلك في كارثة بيئية وصحية عامة.
وأضافت المؤسسة في موقعها الإلكتروني، أن الأمطار الغزيرة الناجمة عن الإعصار قد تطغى على الحفر التي تحتوي على نفايات سامة من محطات الطاقة أو المواقع الصناعية، ما ينذر بنقل هذه النفايات إلى المنازل أو إمدادات مياه الشرب.
وبدأت السلطات الأمريكية بإجلاء أكثر من مليون شخص من المناطق التي وصلها الإعصار، ونقلهم إلى مناطق أكثر آمناً. وقال مدير وكالة الطوارئ الاتحادية، بروك لونغ: إن “الفيضانات تقتل الكثير من الناس للأسف، هذا ما سنراه”.
عذراً التعليقات مغلقة