غياث الجبل – السويداء – حرية برس
عثر أهالي السويداء اليوم الجمعة على جثة مرمية في إحدى ساحات المدينة تعود لأحد أبناء عشائر البدو، والذي اختطفته إحدى الفصائل المحلية بتهمة التعامل مع تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، كما عثر الأهالي أيضاً على طفلته الرضيعة مرمية في ساحة أخرى وسط المدينة.
وقالت مصادر أهلية “لحرية برس” إن الأهالي عثروا بعد منتصف الليل على جثة أحد أبناء عشائر بدو السويداء وهو المدعو “منصور جميل الربيدان” مرمية في ساحة “المشنقة” وسط المدينة، وبحسب المصادر فإن “الربيدان” فارق الحياة نتيجة إصابته بطلق ناري في رأسه، كما وجد بجانب الجثة ورقة كتب عليها عبارة “هذا مصير كل خائن”.
وأردفت المصادر بأن الأهالي وقبل عثورهم على الجثة بنحو ساعة، وجدوا طفلة لا يتجاوز عمرها الستّة أشهر مرمية في ساحة “الفرسان”، ليتبين لاحقاً أنها ابنة “الربيدان”، حيث قاموا بإيصالها إلى مخفر شرطة المدينة.
وكان “الربيدان” وزوجته وطفلته الرضيعة قد اختطفوا الشهر الفائت من منزله الكائن في بلدة “المشنف” شرق السويداء، بعد الهجوم الذي شنه تنظيم “داعش” على المحافظة، حيث تبنّت مجموعة تطلق على نفسها “هيئة الغيارى” عملية الخطف، واتهمت “الربيدان” وزوجته بالتعامل مع التنظيم.
ونشرت المجموعة تسجيلات مصوّرة ظهر فيها “الربيدان” وتحدّث عن مشاركته مع تنظيم داعش في الهجوم الأخير على محافظة السويداء في 25 تموز/يوليو الماضي، كما نشرت المجموعة تسجيلاً آخر لزوجته “رعيدة عفيس” حيث قالت فيه أن أخيها “عيد العفيس” هو من قام بذبح الشاب “مهند أبو عمار” الشهر الفائت، والذي ذبحه تنظيم داعش نتيجة تعثّر المفاوضات بين أهالي السويداء والتنظيم.
وأصدرت عشيرة “الربيدان” بياناً منذ قرابة الأسبوعين نشرته على وسائل التواصل الإجتماعي، أشارت فيه إلى أن المدعو “منصور جميل الربيدان” يعاني من “مشكلة عقلية، وهو راعي أغنام في قرية المشنف منذ مدة طويلة” وشككّت العشيرة في بيانها بصحة اعترافاته، كما طالبت “بمحاكمة أمام القانون”، مشيرة في بيانها أنها ستتبرأ منه ومن عمله “في حال ثبتت عليه أي عمل سيئ أو إنتماء لأي جهة خارجة عن القانون”.
ويشار إلى أن حالة من الفوضى والخطف العشوائي تعيشها محافظة السويداء بعد هجوم تنظيم “داعش” الأخير على المحافظة، والذي راح ضحيته ما يزيد عن 250 قتيل، واختطف ما يقارب الثلاثين مدنياً جلّهم من الأطفال والنساء.
Sorry Comments are closed