علي عز الدين – حرية برس:
اعتقلت قوات الأسد اليوم الخميس، ١١شخصاً ممن كانوا يعملون ضمن فرق “الخوذ البيضاء” الدفاع المدني والذين قبلوا بالتسوية مع نظام الأسد وبقيوا في مدينة الرستن شمالي حمص، بعد تهجير من رفض التسوية إلى الشمال السوري المحرر.
وأفادت مصادر محلية شمالي حمص لـ”حرية برس” إن ” قوة من عناصر الأسد مدججة بالسلاح، داهمت منازل عناصر الدفاع المدني في الرستن والقرى المحيطة، واعتقلتهم وغطت وجوههم بأكياس قماشية سوداء وزجوا بهم في السيارات التي اتجهت نحو مدينة حمص”.
وأضافت المصادر أن “من بين المعتقلين مسؤول صيانة الآليات و السيارات لدى الدفاع المدني سابقاً، وآخر كان يعمل ممرضاً في مشفى الرستن الميداني، مع العلم أن المعتقلين وافقوا على تسوية أوضاعهم من نظام الأسد ويحملون وثائق تثبت ذلك”.
وأشارت المصادر أن “هناك أنباء تناقلتها بعض المطلعين على قضية المعتقلين، أن نظام الأسد وأجهزته الأمنية تسعى لإجبار العناصر على الإدلاء بشهاد ملفقة ومعلومات كاذبة لتتهم من خلالها الثوار بقصف المدنيين بمواد سامة وكيماوية، وتلفيق الهجوم الذي شنته قوات الأسد على مدينة الرستن في 2015 بقذائف تحمل مواداً سامة للثوار”.
حيث أن مدينة الرستن شهدت في أغسطس 2015، استهداف قوات الأسد لمنازل المدنيين في الحي الشمالي من مدينة الرستن بقذائف تحمل مواد سامة وكيماوية، حيث أسفر الهجوم عن إصابة أكثر من 20 مدنياً بينهم أطفال ونساء بحالات اختناق وصعوبة في التنفس”.
وتستمر قوات الأسد بخرق اتفاق مدن وبلدات شمالي حمص الذي نص على تهجير من لم يرغب بالتسوية إلى الشمال السوري المحرر، وتسوية أوضاع من يريد البقاء في المنطقة في ظل صمت الضامن الروسي الذي تعهد بسلامة الأهالي وضمان حقوقهم وعدم التعرض لهم من قبل أي أحد.
عذراً التعليقات مغلقة