محادثات رسمية بين الأردن ونظام الأسد بشأن إعادة فتح الحدود

فريق التحرير113 سبتمبر 2018Last Update :
معبر نصيب الحدودي مع الأردن – أرشيف

حرية برس:

أجرت حكومة نظام الأسد والأردن، اليوم الخميس، أول محادثات فنية لفتح معبر حدودي رئيسي في جنوب سوريا، كان قد سيطرت عليه قوات الأسد بعدما انتزعته من المعارضة في يوليو/حزيران الماضي.

وأكد مصدر حكومي أردني لوكالة ’’فرانس برس‘‘، الخميس، أن لجنة فنية ’’رسمية‘‘ أردنية التقت مع مسؤولين بحكومة نظام الأسد، وعقدوا اجتماعاً لبحث الاجراءات المتعلقة بإعادة فتح المعابر بين المملكة وسوريا.

وقال المصدر -فضل عدم الكشف عن اسمه- إن “لجنة فنية رسمية أردنية سورية عقدت اجتماعا يوم أمس الأربعاء، لبحث إعادة فتح الحدود بين البلدين.

وأضاف أن “الاجتماعات ستستمر بهدف وضع تصور كامل للإجراءات المرتبطة بإعادة فتح المعابر الحدودية خلال الفترة المقبلة”، فيما لم يحدد المصدر مكان عقد الاجتماع.

ويأمل نظام الأسد في إعادة فتح طريق نصيب، الذي له أهمية بالغة في تحقيق ما ترجوه من إنعاش لاقتصاد حكومته المنهارة، وإعادة البناء في المناطق الواقعة تحت سيطرتها التي احتلها مؤخراً، وفقا لمصدر رسمي أردني.

كما يأمل الأردن أن يعيد فتح المعبر مليارات الدولارات، التي تدرها التجارة بين أسواق أوروبا والخليج عبر حدود سوريا.

وكان قد زار وفد اقتصادي أردني غير رسمي ضم نحو 100 رجل أعمال يمثلون قطاعات الصناعة والتجارة والزراعة التابعة لحكومة الأسد، مطلع الشهر الحالي، لبحث سبل تعزيز التعاون بين الجانبين وتأكيد أهمية إعادة فتح الحدود بين البلدين.

وقال وزير الخارجية الأردني ’’أيمن الصفدي‘‘ في أغسطس/آب الماضي، إن بلاده ستعيد فتح حدودها مع سوريا “عندما تتيح الظروف السياسية والميدانية ذلك”.

وشكل إغلاق معبر نصيب في أبريل 2015، ضربة موجعة لاقتصاد المملكة، التي سجل التبادل التجاري بينها وبين سوريا عام 2010 نحو 615 مليون دولار، قبل أن يتراجع تدريجاً بعد اندلاع الثورة السورية عام 2011.

وجاء إغلاق معبر نصيب بعد أشهر قليلة من إغلاق معبر الجمرك القديم الذي سيطر عليه فصائل المعارضة في أكتوبر 2014.

وكانت الحدود مع سوريا قبل اندلاع الثورة السورية، شرياناً مهما لاقتصاد الأردن، إذ كانت تصدر عبرها بضائع أردنية إلى تركيا ولبنان وأوروبا وتستورد عبرها بضائع سورية ومن تلك الدول، ناهيك عن التبادل السياحي بين البلدين.

وسيطرت فصائل الثوار على معبري سوريا مع الأردن في محافظة درعا بالجنوب السوري؛ وهما “الجمرك القديم”، ويقابله معبر “الرمثا” في الجانب الأردني، أكتوبر 2013، وثانيهما معبر “نصيب”، ويقابله معبر “جابر” بالجانب الأردني، في أبريل 2015، ما أدى إلى إغلاقهما؛ لرفض عمان التعامل مع المعارضة كقوة مسيطرة عليهما.

وعقب حملة عسكرية واسعة لنظام الأسد بدعم روسي تمكن النظام من السيطرة على المعبر وكامل الشريط الحدودي مع الأردن في بداية شهر تموز الماضي، أعلنت بعدها الحكومة الأردنية أنها جاهزة لفتح المعبر والتعامل مع الأسد تجارياً.

Comments

Sorry Comments are closed

    عاجل