فارس أبو شيحة – غزة – حرية برس:
في حديقة درامية ليست كبيرة بأبعادها داخل منتصف منزله، يتخللها العديد من الزوايا الجميلة والكوادر، التي يستخدمها الشاب المحترف ’’مؤمن الريس‘‘ في مهنة التصوير الفوتوغرافي لإلتقاط العديد من الصور التي تحمل في معانيها ما بين الجمال والأمل وذكريات الماضي، إلى جانب تصويره للعديد من الأطعمة التي يشتهي إليها الناظر لتلك الصور بتذوقها وأكلها.
ويقول الشاب ’’مؤمن الريس‘‘ المحترف في التصوير الفوتوغرافي في حديثه لحرية برس، ’’إنني أحب هواية التصوير والتقاط الصور الجمالية للطبيعة والأطعمة وغيرها منذ الصغر، وهذا الأمر كان لي الشغف الكبير بإثقال وتعلم المهنة من خلال الإطّلاع على العديد من الكتب حول هواية التصوير، إلى جانب مشاهدة العديد من الفيديوهات لأصحاب الخبرة في مجال التصوير عبر موقع اليوتيوب على الإنترنت‘‘.
وأوضح ’’الريس‘‘ أنه كان يعمل في أحد الشركات الخاصة داخل قطاع غزة بمجال إدارة الأعمال كموظف، لكنه قدم استقالته من العمل، لإنشاء مشروع الحديقة الدرامية داخل منزله، والتي تحتوي على العديد من الزوايا الجميلة التي يمكن إلتقاط العديد من الصور بداخلها من خلال استخدام الأدوات التصوير البسيطة التي استطاع جلبها والحصول عليها بجهوده الذاتية برفقة عدد من أصدقائه الذين يعملون بجانبه في هذه المهنة.
ونوّه الريس، إلى أنه لا يحب العمل الروتيني والتقليدي وكان هذا السبب في تقديم استقالته من الشركة التي كان يعمل بها، من أجل الاحتراف في عالم التصوير الفوتوغرافي الذي يعشقه ويحبه، وكان هذا الدافع الكبير في اكتساب العديد من الخبرات إلى جانب فتح الحديقة الدرامية لتصوير العديد من الزوايا الجمالية بداخلة كالأطفال والعرسان والطبيعة وغير ذلك داخل بيته.
ويذهب المصور مؤمن الريس إلى العديد من المطاعم المشهورة في قطاع غزة بعد دعوة أصحاب تلك المطاعم لإلتقاط العديد من الصور للأطعمة الجديدة بطريقة احترافية، حيث يتم تعليقها داخل زوايا المطعم لتدهش الناظر من الزوار وزبائن المطعم.
ودرس الشاب الريس وهو من سكان مدينة غزة، إدارة الأعمال “اللغة الإنجليزية” من جامعة الأزهر وسط المدينة ليتخرج منها عام 2014م، وعمل في مجال التسويق الميداني والإلكتروني، وصولاً إلى مجال الترجمة الاحترافية، ليلتحق بعد ذلك في مجال هواية التصوير الاحترافي “العمل الحر”، بعد عام كامل من اكتساب العديد من الخبرات والمهارات الذاتية في هذا المجال.
وأردف المصور في حديثه أنه بدأت فكرة إنشاء الحديقة الدرامية بداخل المنزل على صعيد التصوير، بإلتقاط صوراً للعديد من الأطعمة والمنتجات بإستخدام أبسط المعدات والأدوات في ذلك الأمر، حيث كان يقوم بتنزيل كتب علمية عبر موقع الإنترنت لتعلم كيفية تصوير الأطعمة والمنتجات بطريقة احترافية مع تطبيق ذلك في الميدان داخل الحديقة الذي قام بإنشائه مع أصدقائه.
وبيّن الريس، أن ’’الحديقة الدرامية تحمل العديد من الأفكار التي قمت بترتيبها أنا وأصدقائي من خلال إبراز العديد من الزوايا والكوادر داخل الحديقة، ذات المصطلح المشهور في عالم التصوير داخل دولة العالم‘‘، مشيراً إلى استخدام العديد من الأجهزة والمعدات المتعلقة بالإضاءة وقوتها، إلى جانب الخبرة في مجال التحكم في الألوان والتعديل والمعالجة للكادر من خلال التدريب الكبير على هذا الأمر.
ويطمح الشاب الغزاويّ إلى توسيع مشروعه الصغير من خلال الحصول على أدوات أكثر احترافية في مجال التصوير من أجل إبراز موهبته وتوسيع الفكرة من النطاق المحلي إلى النطاق العالمي ذات الانتشار الواسع في جميع دول العالم، حيث شارك في العديد من المشاريع المحلية لدعم مشروعه، لكن لم يحالفه الحظ والتوفيق في ذلك، نتيجة قلة التمويل.
ويأمل الشاب الطموح، بوضع الخطط المستقبلية لتطوير فكرته على صعيد جلب العديد من الأجهزة والمعدات الإحترافية داخل حديقته الدرامية، بالإضافة إلى توظيف كادر عمل من الشباب المبدع في مجال التصوير الفوتوغرافي لتطوير المهنة على نطاق واسع متجاوزاً بذلك كل الحدود الجغرافية، موجهاً رسالته للشباب بالرقي والعمل الجيد لتطوير موهبته، والخروج من حياة الحلم إلى الحقيقة داخل الواقع وأرض الميدان.
من أعمال المصوّر:
عذراً التعليقات مغلقة