القامشلي – حرية برس:
اندلعت اشتباكات عنيفة في مدينة القامشلي شمال شرقي سوريا بين مليشيا وحدات الحماية الكردية من جهة، وقوات النظام من جهة أخرى، خلفت قتلى من الطرفين وسط حالة من الاستنفار تشهدها المدينة.
وقالت مصادر محلية إن مواجهات اندلعت بين قوات الأسد ومليشيا “أسايش” التابعة لما يسمى الإدارة الذاتية، بالقرب من مطار القامشلي على طريق الحسكة في منطقة المربع الأمني.
وأشارت المصادر إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوف قوات الأسد لم تحدد بالضبط أعدادهم، في حين بث ناشطون من المدنية صوراً أظهرت سيارات دفع رباعي تتبع لمليشيا الوحدات تحمل جثثاً لقتلى النظام بلغ عددهم نحو خمسة قتلى.
وبحسب ما أفادت به “جيان ابراهيم” ناشطة اعلامية لحرية برس، والتي تواجدت أثناء حدوث الاشتباكات فإنه “ومنذ الساعة السادسة صباحاً كان هناك استنفار أمني من قبل مليشيا أسايش في الشوارع الرئيسيّة بمدينة قامشلو، وفي الساعة العاشرة والنصف حصل اشتباك بين قوات الأسد وعناصر تتبع للأسايش نجم عنها وبحسب بيان أصدره الأخير مقتل 11 عنصراً من قوات الأسد وجرح اثنين”.
ووفقاً لتصريح الناشطة الإعلامية فإن الأوضاع لم تكن على ما يرام قبل الآن في المدينة، لاسيما ماجرى قبل أسبوع حيث شهدت المدينة خروج مظاهرات من قبل الطائفة المسيحية بسبب إغلاق المدارس.
بدورها، قالت مليشيا “أسايش” في بيان اليوم، إن سبب الاشتباكات يعود إلى قيام دورية من قوات الأسد بالدخول إلى مناطق سيطرة الأخير واعتقلت عدداً من المدنيين، بالاضافة لاطلاق النار على عناصر من مليشيا “أسايش” أسفرت عن مقتل سبعة منهم، وأشار البيان أن مليشيا “أسايش” قامت بالرد على الاعتداء تمكنت خلالها من قتل 11 عنصراً قوات الأسد وجرح اثنين.
يُذكر أن مدينة القامشلي تخضع لسيطرة مشتركة بين الأسد ومليشيا الوحدات الكردية المدعومة من واشنطن، حيث يفرض النظام سيطرته على منطقة المربع الأمني، بينما تسيطر مليشيا الوحدات على بقية المناطق في المدينة.
Sorry Comments are closed