كغيره من المتممات الغذائية التي يبهرنا اسمها قبل شكل العلبة هذا الاعتناء الرائع بالأمبلاج (الشكل الخارجي ) للدواء ووضعه في زجاجات ذات ألوان براقة ،فنشفى قبل أن نبتلع الدواء فينطبق عليها المثل العين بتأكل قبل الفم وكذلك العين تشفى قبل الجسد …
فما أن يتجاوز أحد أفراد أسرتك (جدك جدتك، أحد والديك…) الخمسين أو الستين أو السبعين حتى تسمعهم يعانون من أمراض المفاصل كالركب وغيرها، وطبعا نسمع منهم دائما أن دواء المفاصل يصبح رفيقا لهم في حلهم وترحالهم.
الجليكوزامين سلفات (Glucosamine sulfate)
مادة طبيعية توجد في الغضروف تتكون من اتحاد الجلوكوز بالحمض الأميني (الجلوتامين) ،يحتاج الجسم للجيكوزامين كي يصنع مادة (Glycosaminoglycan) التي تقوم ببناء وإصلاح الغضروف وبعض أنسجة الجسم الأخرى، ومع تقدم العمر يقل انتاج الجليكوزامين، لذا تم استخدامه في أوروبا وأمريكا في الثمانينات بنجاح لعلاج التهاب المفاصل العظمي أو خشونتها (osteoarthritis)، وخاصة أنه لم يلاحظ له آثار جانبية تذكر بل كانت منفعته تتفوق على كثير من الأدوية المضادة للالتهاب المستخدمة في هذا المجال.
مصدره
يتم استخراجه من صدف المحار البحري والذي يعد المصدر الغذائي الطبيعي الوحيد للجليكوزامين وتعد كبريتات الجليكوزامين أكثر الأنواع استعمالا.
آلية عمله
- يعيد بناء الغضروف.
- يمنع انحلال الغضروف الناتج عن الخشونة.
- يحقق التوازن بين عمليات الهدم والبناء في الغضروف.
- له بعض الخواص المضادة للالتهاب.
- يشكل طبقة حماية رقيقة وقاسية حول المفصل.
- كثير من الدراسات تشير إلى أن فعاليته لا تظهر إلا بإدماجه مع الكوندريوتين(Condroitine) التي تمنع عمل الأنزيمات التي تحلل الغضروف كما يعيد بناء الكولاجين والخلايا اللازمة لبناء الغضروف.
استعمالاته
- لعلاج تدهور المفاصل التدريجي.
- علاج التهاب المفاصل.
- الروماتيزم.
- الروماتويد.
- مشاكل المفصل الفكي الصدغي.
- الإصابات الرياضية.
- تسكين آلام العضلات.
- ترقق العظام (هشاشتها).
- السرطان.
- الإيدز.
- الصداع النصفي.
- التئام الجروح.
- حصى الكلى.
- كما يستخدم في الطب البيطري.
الجرعة الدوائية
1500 مغ يوميا يفضل أخذها دفعة واحدة صباحا.
الفترة العلاجية
من عدة أسابيع لعدة أشهر.
الآثار الجانبية
صداع، أرق، دوخة، اضطراب الجهاز الهضمي.
هل هو دواء آمن ؟
- معظم الدراسات أكدت أنه آمن إذا استعمل لفترات قصيرة.
- لا يوجد له تأثير واضح على مرضى السكري.
- له مخاطر مع الأدوية المميعة كالهيبارين والوارفارين وزيت السمك وفيتامين هـ (E) نتيجة لتشابه تركيبته مع الهيبارين .
- يحذر استعماله مع مرضى القلب والضغط المرتفع ومرضى الكلى والمصابون باضطرابات النزيف.
الحساسية للدواء
لا يسبب ضرر للأشخاص الذين لديهم تحسس من أكل لحم المحار لأنه يستخرج من صدفها.
الجليكوزامين بين الحقيقة العلمية والوهم
- حسب منظمة الدواء الأمريكية FDA يصنف الجليكوزامين والكوندرويوتين بأنها منتجات غذائية وليست دوائية لذا لا يخضع للرقابة الدوائية من قبل الوزارات الطبية في العالم، حيث لا توجد دراسات علمية مثبتة على أنها ترمم الغضروف كما يروج لها وإنما فقط تخفف الألم في حالات خشونة المفصل الخفيفة أو المتوسطة أما المتقدمة منها فلا تفيد معها هذه المنتجات.
- تكلفتها الغالية التي تصل إلى مئات الدولارات وللأسف كثير من الأطباء والصيادلة يصرفونها مستغلين ثقة المريض بهم ليس لاقتناعهم بفائدتها وإنما هي عملية ترويجية لشركات تجارية وخاصة في حالات التواء الكاحل أو الانزلاق الغضروفي أو علاج خشونة الرقبة أو آلام العضلات.
- أما بالنسبة للحالات التي صنعت من أجلها مثل خشونة المفصل وخاصة الركبة فإن هذه الحبوب يتم صرفها في المراحل الأولية من المرض وليس لها فائدة تذكر في المراحل المتقدمة.
- كثير من المرضى يلجأون لها مع أنها غير مثبته علميا ليتهربوا من الطرق المثبتة علميا والتي تطلب التزاما بها فيهمل المريض جلسات العلاج الطبيعي وتناول الأدوية المثبتة علميا ويركز جهوده على الجليكوزامين على أمل الشفاء وهو ما قد يضر بالمريض لا قدر الله.
- النصيحة الذهبية: لا تشترِ دواء غالي الثمن لعلاج آلام المفاصل ما لم تستشر العديد من الأطباء المتخصصين والصيادلة ومدى فعالية تأثير الجليكوزامين لحالته المرضية وإياك ثم إياك أن تشتري مكمل غذائي غير مرخص من هيئة الدواء في بلدك.
عذراً التعليقات مغلقة