محمود أبو المجد – حرية برس:
تتعالى الأصوات في ريف حمص الشمالي على الواقع المتردي في المنطقة سواء كان الأمني أو المعيشي، بالرغم من الوعود التي تم إطلاقها من مسؤولي نظام الأسد والإتفاق الذي حصل برعاية الجانب الروسي، إلا أن قوات النظام لم تلتزم به.
ووصلت الأمور إلى حد الدعوة لخروج مظاهرات مطالبةً بالحقوق التي وعدوا المدنيين بها، فيما يطالبون بخروج مظاهرات يوم غد الثلاثاء، في مدينة تلبيسة، وذلك من أجل المطالبة بحقوقهم والكف عن الاعتقالات التي بدأت تزداد يوماً بعد يوم من قبل قوات الأسد.
ومن الحقوق التي أبقت على الكثيرين في منازلهم، هو الذي قُدم لهم بأنه سيتم إعادة الموظفين لوظائفهم، كما سيتم إعادة الطلاب لمدارسهم وجامعاتهم، ويبدو أنه حتى هذا البند لم يلتزم به نظام الأسد.
وقال ’’أبو محمد‘‘ وهو موظف منشق لحرية برس، بقي في ريف حمص الشمالي، متأملاً بالعودة لوظيفته حسب الاتفاق، وينتظر كباقي الموظفين إعادتهم للوظيفة، ولكن حتى الآن لم يحرك ساكناً وهذا ما زاد الوضع المعيشي سوءاً.
وأضاف أن الخوف من الواقع المعيشي في الشمال السوري أجبره على البقاء، ولكنه لم يكن يظن بأنه بعد مرور أربعة أشهر على الإتفاق لن يعود لوظيفته، مؤكداً بأن حال زملائه الموظفين ينتظرون مثله، إلا أن الحل غير موجود لا بل على العكس فقد طال الاعتقال عدداً من الموظفين.
وقال مصدر خاص لحرية برس، إن قوات نظام الأسد اعتقلت شباباً ورجالاً من موظفين منشقين وذلك عند ذهابهم لأحياء حمص رغم التسوية التي قاموا بها، ويذكر من ضمن الأسماء التي تم اعتقالها شاب من بلدة الدار الكبيرة يدعى ’’عبدالجبار‘‘، حيث تم اعتقاله أثناء تسيير معاملة عودته للوظيفة، وتم زجه في المعارك مع قوات الأسد.
يشار إلى أن الواقع المتردي معيشياً بدأ يخيم على أهالي ريف حمص الشمالي بعد سيطرة قوات الأسد، كما أن حملات الاعتقال التي لم تتوقف، فيما أن قوات النظام قد دخلت للمنطقة بعد خروج الثوار منها، على الرغم من أن الإتفاق ينص على عدم دخولها قبل ستة أشهر.
عذراً التعليقات مغلقة