“يونيسف”: هجوم النظام على إدلب يضع مليون طفل في خطر

فريق التحرير1 سبتمبر 2018آخر تحديث :
نازحون من بلدات ريف إدلب الجنوبي وريف حماه الشمالي يفترشون العراء – عدسة علاء الدين فطراوي – حرية برس©

حرية برس:

تتصدر محافظة إدلب المشهد السياسي على الخارطة السورية، بعدما أعلن نظام الأسد عزمه شن هجوم بري مدعوماً من روسيا بغية السيطرة على أخر معاقل المعارضة، ويقابلها تحذيرات دولية وأممية من مغبة التبعات التي ستؤدي إلى “كارثة” إنسانية بحق نحو أربعة ملايين مدنياً بين سكان أصليين ومهجرين من مناطق أخرى.

وبدورها، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، الجمعة، إن أكثر من مليون طفل سوري يواجهون خطراً في حال بدء نظام الأسد هجوماً على محافظة إدلب، آخر معاقل المعارضة المسلحة.

وكشفت المنظمة عن أنها وضعت خططا تشمل تزويد ما بين 450 ألفا و700 ألف، قد يفرون من القتال، بالمياه النظيفة والإمدادات الغذائية.

وقال مدير برامج الطوارئ في “يونيسف” مانويل فونتين: “إنهم أكثر من مليون طفل (..) عندما تسمع التصريحات العسكرية بشأن تنفيذ هجوم وكل ذلك، أعتقد أن من المهم أن تتذكر أن الأمر ليس ضد جماعة من الرجال المسلحين فحسب”.

وأضاف بعد أن أجرى محادثات هذا الأسبوع في دمشق مع نائب وزير خارجية النظام فيصل المقداد: أنه “هناك في الحقيقة أعداد كبيرة جداً من النساء والأطفال الذين لا ذنب لهم، وكذلك مسنون وآخرون”، مشيراً إلى أن “الكثير من الأُسر في إدلب نزحت أكثر من مرة؛ بسبب تغير خطوط القتال”.

وأوضح أن “هناك أطفالاً نزحوا سبع مرات بالفعل، ينتقلون من مكان لآخر. هذا يعني أن آليات التأقلم لديهم، صمودهم مُستنزف جدا في الوقت الراهن، لذلك فهم معرضون للخطر بشكل خاص. هذا مبعث قلق كبير بالطبع”، متوقعاً أن المدنيين سيفرون نحو حلب أو حماة أو حمص وليس نحو تركيا إذا ما وقع هجوم.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل