حرية برس:
دعت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة، اليوم السبت، دول الاتحاد الأوروبي إلى الموافقة بشكل عاجل على استقبال عدد من المهاجرين الذي لا يزال نحو 150 منهم عالقين منذ أكثر من أسبوع على متن سفينة لخفر السواحل الايطالي.
وقالت المفوضية العليا للاجئين، إنه على الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أن تعرض “بشكل عاجل” أماكن لعدد من المهاجرين على متن السفينة مضيفة “حتى ذلك الحين تحض المفوضية العليا للاجئين السلطات الإيطالية على السماح بنزول من هم على متن السفينة فوراً”.
وقال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية ’’إلكسندر وينترستاين‘‘ للصحافيين إن الادلاء “بتعليقات غير بناءة، ناهيك عن إطلاق تهديدات، لا يقربنا من حل”، مضيفاً أن “الاتحاد الأوروبي هو مجموعة من القواعد ويعمل على أساس القواعد ليس التهديدات”.
وأكد مصدر في المفوضية الأوروبية عدم التوصل لاتفاق بشأن مهاجري ديتشوتي في المحادثات قائلاً: “لم يكن ذلك اجتماعاً يتم فيه اتخاذ القرارات”.
غير أن المصدر قال إن المجتمعين ناقشوا “الحاجة إلى حل سريع مشترك لازمة المهاجرين على متن ديتشوتي، إضافة لاولئك الذين نزلوا مؤخرا في إسبانيا ومالطا”.
ويأتي وذلك بعد اندلاع خلاف جديد بين الكتلة الأوروبية والحكومة الشعبوية في إيطاليا، ولا يزال عشرات الاشخاص عالقين في مرفأ كاتانيا بجزيرة صقلية على متن السفينة ديتشوتي منذ ليل الإثنين، بعد رفض الحكومة الإيطالية السماح لهم بالنزول في غياب التزامات من الاتحاد الأوروبي باستقبال عدد منهم.
وقالت إيطاليا الجمعة إنها ستعلق مساهماتها المالية في الاتحاد “كأجراء تعويضي” إذا رفض الاتحاد الاوروبي المساعدة في إيجاد أماكن لهم.
ولم يتوصل اجتماع عقدته دول في الاتحاد الاوروبي في بروكسل، الجمعة، إلى حل لأزمة المهاجرين على متن ديتشوتي.
وكتب نائب رئيس الوزراء ’’لويجي دي مايو‘‘ على صفحته على فيسبوك أن “الاتحاد الأوروبي قرر إدارة ظهره مجدداً لإيطاليا”، مضيفاً أن لا خيار امام بلاده سوى “اتخاذ إجراءات تعويض بطريقة أحادية، ونحن على استعداد لخفض الأموال التي نقدمها للاتحاد الأوروبي”.
وأضاف “يريدون العشرين مليار يورو (23 مليار دولار) التي يدفعها المواطنون الإيطاليون، فليظهروا إذن أنهم يستحقون ذلك وإنهم يعالجون مشكلة لا يمكن أن نواجهها وحدنا بعد الان، إن حدود ايطاليا هي حدود أوروبا”.
وتعتبر الهجرة موضوع حساس في إيطاليا حيث وصل منذ 2013 مئات آلاف الأشخاص هرباً من الحروب والاضطهاد والفقر في الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا.
وتنص قوانين الاتحاد الأوروبي على أن يطلب المهاجرون اللجوء في دولة الوصول، لكن الحكومة الإيطالية الجديدة تستمر في منع السفن من الرسو في مرافئها.
عذراً التعليقات مغلقة