عمران الدوماني – حرية برس:
اعتقلت قوات الأسد عدداً من المدنيين بينهم نساء وكبار بالسن، في الغوطة الشرقية بريف دمشق، وذلك بتهمة تواصلهم مع أقاربهم الذين تهجروا إلى الشمال السوري في أواخر شهر نيسان الماضي.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الأسد اعتقلت عشرات المدنيين في مدينة دوما بتهمة تواصلهم مع ذويهم في إدلب ومناطق الشمال المحرر، كان آخرها اعتقال امرأة، وذلك بعد مراقبة المكالمات الهاتفية التي يجريها الأهالي عبر جهاز التجسس ( الراشدة ) الذي يوضع داخل سيارات الأمن التابعة للنظام.
وأضافت المصادر أن حالة من الخوف انتشرت بين المدنيين في الغوطة الشرقية عامة ومدينة دوما بشكل خاص، وذلك بسبب تكرر عمليات الاعتقال بشكل يومي، لاسيما مع إدخال النظام إلى مدينة دوما 14 سيارة تجسس قادرة على اختراق المكالمات الهاتفية، وانتشرت في أحياء المدينة”.
يشار إلى أن قوات الأمن التابعة للنظام اعتقلت عدداً من الأشخاص في مناطق ريف حمص الشمالي في 16 الشهر الجاري ، وذلك لنفس التهمة وهي التواصل مع ما وصفتهم بـ”الإرهابيين” في الشمال المحرر، كما وجهت إنذاراً لآخرين لمراجعة الأفرع الأمنية في مدينة حمص.
يُذكر أن الاعتقالات تتم على مرأى ومسمع “الضامن الروس” رغم إعطاء المدنيين ضمانات سابقة بعدم التعرض لهم، إلا أن هذه الضمانات بقيت مجرد كلام لم ينفذ على أرض الواقع، ولا تزال انتهاكات النظام مستمرة بحق الأهالي الذين رفضوا التهجير إلى الشمال السوري.
عذراً التعليقات مغلقة