حنين السيد – إدلب – حرية برس:
أصدرت الجبهة الوطنية للتحرير، الجمعة، بياناً يخاطب كل من أهالي إدلب والمهجرين إليها من محافظات أخرى الذين رفضوا التسوية مع نظام الأسد، إضافة لكل متخوّف على مصير المحافظة في ظل التهديدات التي يواجهها نظام الأسد باحتمالية حدوث معركة عليها.
وقالت الجبهة الوطنية للتحرير في بيان وصلت لحرية برس نسخة منه: “نحن في الجبهة الوطنية للتحرير نحمل ما يصدر عن النظام المجرم وأعوانه من تهديدات وتلميحات باقتراب معركة إدلب على محمل الجد، وندعو جميع الفصائل والتشكيلات التي تشاركنا الوجود في هذه المنطقة أن يفعلوا كذلك فإن مصير المنطقة أضحى أخطر بكثير من أن يتهاون فيه كسول أو يزاود عليه مزاود أو يستأثر فيه مغامر”.
ومن جهته قال المتحدث الرسمي باسم الجبهة الوطنية للتحرير “ناجي المصطفى” لحرية برس: “لأن خيارنا الوحيد هو الدفاع عن الأرض والعرض والدين فإننا بكامل الجاهزية القتالية وبأعلى درجاتها لنتمكن من صد النظام ومنعه من التقدم على أي محور من المحاور، ونحن كجبهة وطنية للتحرير من الواجب علينا أن نأخذ تهديداتهم بكامل الجديّة، فهناك ثلاثة ملايين ونصف إنسان يقطنون محافظة إدلب من المدنيين المحليين والمهجرين قسراً من باقي المحافظات السورية”.
وأضاف “المصطفى”: أنه “من الناحية العسكرية قمنا بتعزيز جبهاتنا العسكرية بالقوى والوسائط التي نحتاجها على هذه الجبهات، أما من الناحية الأمنية قمنا بملاحقة أذرع النظام وخلاياه التي تروج للمصالحات مع النظام وتريد أن تسهل دخول النظام للمناطق وألقينا القبض عليهم، كما أعددنا خطة دفاعية لصد النظام على أي محور من المحاور التي من الممكن أن يكون عليها أعمال عسكرية أيضا أعددنا خطط هجومية على محاور تقدم النظام ومحاور أخرى”.
وتابع” المصطفى”: لدينا قدرة عسكرية كبيرة كفيلة بتكبيد النظام خسائر فادحة وعدم قدرته على التقدم باتجاه إدلب، ولقد أعددنا العدّة كاملة وقمنا بتدريب القوات تدريبات نوعية لمواجهة هذه المرحلة، كما أننا على كامل الاستعداد لشن عمليات هجومية على مناطق حساسة واستراتيجية بالنسبة لنظام الأسد”
كما وجه “المصطفى” رسالة للأهالي في إدلب أن “الجبهة وطنية للتحرير لن تقف مكتوفة الأيدي وستكون حصنهم الذي يذود عنهم، ويبذلون دمائهم في سبيل حمايتهم وعدم تمكين النظام وميليشياته الطائفية من التقدم نحوهم”.
ويشار إلى أن “الجبهة الوطنية للتحرير” حصنت خلال الأيام الماضية مواقعها العسكرية المحاذية لمناطق سيطرة قوات النظام شرقي إدلب وشمالي اللاذقية وشمالي حماة، إضافة إلى جنوبي وغربي حلب تحسبا لأي هجوم محتمل من قوات النظام.
يُذكر أن نظام الأسد وعبر إعلامه ما زال وبشكل يومي يهدد بشن حملة عسكرية للسيطرة على محافظة إدلب والمناطق الخارجة عن سيطرته باللاذقية، وذلك بعد أن تمكن من استكمل السيطرة على محافظتي درعا والقنيطرة جنوبي البلاد.
Sorry Comments are closed