بثت وسائل إعلامية مقربة من تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” اليوم الأربعاء تسجيلاً صوتياً عبر تطبيق “تلغرام” قالت إنه لزعيم التنظيم “أبو بكر البغدادي” هو الأول له منذ قرابة العام.
وقال “البغدادي” في التسجيل الصوتي المنسوب له والذي نشرته مؤسسة الفرقان الإعلامية ووكالة أعماق المقربتين من التنظيم، أن “ميزان النصر أو الهزيمة عند المجاهدين ليس مرهوناً بمدينة أو بلدة سلبت وليس خاضعاً لما يملكه مملوك من تفوق جوي أو صواريخ عابرة للقارات أو قنابل ذكية”.
وألمح “البغدادي” في التسجيل الصوتي المنسوب له، إلى الصعاب التي يواجهها تنظيمه، داعياً أنصاره للصمود والوقوف في وجه المصاعب والتحديات.
كما دعا التسجيل مقاتلي التنظيم وأنصاره إلى الإستمرار في القتال، في الوقت الذي يعيش فيه التنظيم أسوأ حالاته مع تقلص مناطق سيطرته في سوريا والعراق، والإنقسامات التي تعصف به.
كما علق “البغدادي” على السياسة الخارجية للولايات المتحدة، موضحاً إلى أنَّ العقوبات التي فرضتها واشنطن مؤخراً، وتوتر علاقة واشنطن مع أنقرة مؤشر على نجاح التنظيم.
ولم يتسن التحقق مما إذا كان الصوت الوارد في التسجيل هو للبغدادي.
وكان المتحدث الرسمي باسم التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الكولونيل “شون رايان” قد أكد في وقت سابق أن زعيم تنظيم الدولة “أبو بكر البغدادي” يمكن أن يكون في أي مكان، لكنه لا يمتلك أي قدرة قتالية.
وأضاف “رايان” أن تنظيم الدولة خصم صعب وإن قلت أعداده كثيراً، مؤكدا أن التحالف سيواصل محاربته، ومشيراً إلى أن الوضع السياسي في العراق صعب حالياً، وتابع أن “التحالف يأخذ أي تهديدات على محمل الجد، لكن هدفه هو محاربة داعش”، وحول الوضع في سوريا، اكتفى المتحدث الرسمي باسم التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة بالقول أنه “مختلف عن الأوضاع العراق، نظراً لشدة التعقيدات فيه”.
ووردت أنباء مراراً عن مقتل البغدادي أو إصابته، ورغم أن مكانه لا يزال غير معروفاً، وكانت آخر رسالة من البغدادي في تسجيل صوتي مدته 46 دقيقة، نُشر في سبتمبر الماضي، ودعا فيه أنصاره في أنحاء العالم لشن هجمات على الغرب ومواصلة القتال في العراق وسوريا ومناطق أخرى.
عذراً التعليقات مغلقة