اتخذ المرشح المتطرف لرئاسة الولايات المتحدة الأمركية دونالد ترامب من العملية التي وقعت في ناد ليلي للمثليين في مدينة اورلاندو بولاية فلوريدا شماعة، ليعيد ويبرر مطالبه بمنع دخول المسلمين لأمريكا، والتحريض عليهم.
وتبادل مرشح الحزب الجمهوري المحتمل للانتخابات الرئاسية الأمريكية، دونالد ترامب، ومنافسته في الحزب الديمقراطي، هيلاري كلينتون، الانتقادات بخصوص الموقف من المسلمين، عقب قيام مسلح يُدعى عمر متين بمهاجمة نادٍ ليلي للمثليين، ما أسفر عن مقتل 50 شخصاً وجرح العشرات.
وجدد ترامب، في كلمة له أمام حشد من مؤيديه، أمس الاثنين، مطالبته بمنع المسلمين من دخول الولايات المتحدة، معتبراً سياسته بهذا الخصوص مبررة عقب المجزرة، التي نفذها متين، منتقداً سياسة الديمقراطيين المتعلقة بهذا الأمر.
وقال: “لقد وضعوا المجاملة السياسية فوق الفطرة السليمة، وفوق سلامتكم وفوق كل شيء آخر”، متوعداً بالإيقاف المؤقت للهجرة من “مناطق في العالم ذات تاريخ معروف بمعاداتها للولايات المتحدة وأوروبا وحلفائنا، حتى نفهم كيف يمكن أن نقضي على هذه التهديدات”.
وتابع قائلا: “على المجتمعات الإسلامية التعاون مع قوات فرض القانون في الإبلاغ عن الأشخاص السيئين، والذين يعلمون بأماكنهم”.
من جانبها، انتقدت مرشحة الحزب الديمقراطي المحتملة، هيلاري كلينتون، تصريحات ترامب المعادية للمسلمين، واعتبرت أن خطابه “يصب في مصلحة الإرهابيين”، ويعمل في الوقت نفسه على إيذاء “القسط الأكبر من المسلمين الذين يحبون الحرية ويكرهون الإرهاب”.
وأشارت كلينتون إلى أن خطاب منافسها الجمهوري “رفع جرائم الكراهية ضد المسلمين والمساجد إلى ثلاثة أضعاف ما كانت عليه”.
وقام شاب مسلّح يدعى عمر متين بفتح النار على مرتادي نادٍ ليلي للمثليين بولاية فلوريدا، فجر الأحد الماضي، متسبباً في مقتل 50 شخصاً وجرح 53 آخرين، حيث انتهى الأمر بمقتله بعد تبادل لإطلاق النار بينه وبين الشرطة.
ويحاول الرئيس باراك أوباما وضع تشديدات إضافية لحصول المدنيين على الأسلحة بسبب تزايد حوادث إطلاق النار الجماعي داخل البلاد.
Sorry Comments are closed