حرية برس:
اتهم وزير الخارجية الروسي ’’سيرغي لافروف‘‘، اليوم الاثنين، الأمم المتحدة بعرقلة عملية إعادة إعمار سوريا في الوقت الذي يدعو فيه نظام الأسد، بدعم من موسكو، اللاجئين السوريين للعودة الى بلادهم.
وقال ’’لافروف‘‘ في مؤتمر صحافي عقده في موسكو مع نظيره اللبناني ’’جبران باسيل‘‘ في ختام المحادثات بين الاثنين، “نشرت الدائرة السياسية للأمانة العامة للامم المتحدة ووزعت عبر نظام الأمم المتحدة مذكرة سرية تمنع منظمات تابعة لهذا النظام الأممي من المشاركة في أي مشروع يعمل على إنهاض الاقتصاد السوري”.
وأضاف ’’لافروف‘‘، أن المنظمات الأممية المعنية تهتم “حصراً بتقديم المساعدات الانسانية”، حسب قوله في المؤتمر الصحفي.
وخاطب ’’لافروف‘‘ الأمين العام للأمم المتحدة ’’أنطونيو غوتيريش‘‘ قائلاً: “لماذا لم يبلغ مجلس الامن بهذا الامر وهو الذي يدير مباشرة تسوية النزاع السوري، ولماذا تتخذ قرارات من هذا النوع من دون تحليل شفاف موضوعي للوضع على الارض؟ آمل بأن يوضح الأمر”.
وزعم الوزير الروسي ’’أن الظروف لتحقيق ذلك باتت قائمة وتتحسن، وأنا أتكلم عن قرارات اتخذت في نهاية مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي على البحر الاسود والذي عقد في كانون الثاني/يناير الماضي‘‘، حسب وصفه.
وعقب سيطرة نظام الأسد مؤخراً على معظم المناطق المحررة التي كانت خاضعة لسيطرة فصائل الجيش الحر، والتي أدت إلى تهجير أهلها الرافضين للتسوية، تحاول روسيا أن تلعب دوراً بارزاً في إعادة سوريا إلى ما كانت عليه قبل عام 2011، رغم قتلها وتشريد عشرات الآلاف من المدنيين خلال مساعدتها للنظام.
وتعد روسيا أحد أبرز حلفاء نظام الأسد وتقدم له منذ اندلاع النزاع في العام 2011 دعماً سياسياً ودبلوماسياً في مجلس الأمن، كما توفر الغطاء الجوي لعملياته منذ بدء تدخلها العسكري في سوريا في أيلول/سبتمبر 2015.
وبدأت الطائرات الروسية بتوجيه ضربات جوية على الأراضي المحررة الخاضعة لسيطرة فصائل الجيش الحر في سوريا، بتاريخ 30 سبتمبر 2015، وهذا بعد أن طلب رأس النظام بشار الأسد دعماً عسكرياً من موسكو من أجل كبح الثورة السورية.
وتسبب التدخل العسكري الروسي لدعم الأسد باستشهاد عشرات الآلاف من المدنيين وتهجير أعداد كبيرة منهم، فضلاً عن تدمير معظم البنى التحتية للمناطق التي خاضت روسيا مع قوات الأسد هجوماً ضدها.
Sorry Comments are closed