حرية برس:
قالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن الولايات المتحدة ستواصل تقديم المساعدات المنقذة للحياة للسوريين الضعفاء وستستمر في دعم الخوذ البيضاء وآلية الأمم المتحدة الموضوعية والمستقلة لمحاسبة الأسد على الجرائم الكبيرة.
جاء ذلك من خلال تصريح للناطقة باسم الخارجية ’’هيذر نويرت‘‘، اليوم السبت، مضيفةً أن الهزيمة التامة لتنيظم الدولة الإسلامية ’’داعش‘‘ أولوية قصوى لهذه الإدارة وللخارجية الأمريكية.
وأشارت ’’نويرت‘‘ إلى تصريحات وزير الخارجية ’’مايك بومبيو‘‘، حول إعادة توجيه نحو 230$ مليون كانت مخصصة لتمويل الاستقرار في سوريا وكانت لا تزال تحت المراجعة.
ولفتت المتحدثة إلى أن هذا القرار لا يمثل أي تقليل من التزام الولايات المتحدة تجاه أهدافها الاستراتيجية في سوريا، مشيدةً بتصريحات الرئيس الأمريكي الذي قال: ’’أننا مستعدون للبقاء في سوريا، حتى تتحقق الهزيمة التامة (لداعش) وسنظل مركزين على انسحاب المليشيات الإيرانية ووكلائها‘‘.
وأوضحت ’’نويرت‘‘ أنه ’’نحن نؤمن بأنه لا يمكن تحقيق أي من هذين الهدفين دون إحداث تقدم لا رجعة فيه نحو حل سياسي للنزاع طبقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2254 في سوريا‘‘.
وبيّن المتحدثة أنه يعمل الدبلوماسيين عن قرب مع وزارة الدفاع لدعم العمليات القادمة شرقي سوريا، بقيادة مليشيا قوات سوريا الديمقراطية وبدعم من التحالف لمبادرات الاستقرار التي تُمكن السوريين من العودة الطوعية إلى بيوتهم في الرقة وغيرها من معاقل تنظيم ’’داعش‘‘، حسب قولها.
ومنذ شهر أبريل/نيسان الماضي، جمعت وزارة الخارجية ما يقارب من 300$ مليون كمساهمات وتعهدات من شركاء التحالف لدعم جهود الاستقرار الهامة ولإعادة الحياة مبكراً في المناطق المحررة من تنظيم ’’داعش‘‘ شمال شرق سوريا، حسب ماجاء في بيان الخارجية.
وذكر البيان أنه من تلك المساهمات تبرع كريم بقيمة 100$ مليون من السعودية و50$ مليون تعهدت بها الإمارات في اجتماع هزيمة تنظيم ’’داعش‘‘ الذي قاده الوزير ’’مايك بومبيو‘‘ في بروكسل في 12 يوليو/حزيران الفائت.
وأردفت المتحدثة أن ’’هذا القرار لا يؤثر على المساعدات الإنسانية الأمريكية، وستظل الولايات المتحدة المتبرع الفردي أكبر لإغاثة سوريا، حيث قدمنا نحو 8.1$ مليارمنذ بدء الأزمة للمهجرين داخل سوريا وفي المنطقة، حسب وصفها.
وتأتي تصريحات الخارجية الأمريكية بعد يوم على إلغاء واشنطن لمبلغ 200 مليون دولار، كان مخصصاً لدعم مناطق شمالي سوريا، واستعاضت عنه بتبرعات من حلفائها بقيمة 300 مليون دولار، نصفها من السعودية والإمارات.
يُذكر أن ترامب، جمّد صرف الأموال المشار إليها في مارس/آذار الماضي، في إطار إعادة تقييم دور بلاده في الصراع، في حين كشفت قناة “سي بي آس نيوز” الأمريكية، أن دول أستراليا، والدنمارك، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، والكويت، ستساهم إلى جانب السعودية والإمارات في توفير أموال إعادة الاستقرار في سوريا.
Sorry Comments are closed