عائشة صبري – حرية برس:
مع تواصل قصف قوّات الأسد على قرى ريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي لليوم السادس على التوالي، استدعت القوّات التركيّة المتواجدة في نقطة المراقبة قرب بلدة “مورك” شمال حماة، اليوم الأربعاء، وجهاء المنطقة لاجتماع عاجل في النقطة التركيّة، بهدف تطمين الأهالي وعدم نزوحهم من قراهم.
وقال “ضيف الله المر” رئيس المجلس المحلّي لبلدة “أم جلال” وما حولها جنوب إدلب لحرّية برس: إنّ المسؤولين الأتراك طمأنوا الأهالي خلال اجتماعهم مع وجهاء ريف إدلب الجنوبي الشرقي اليوم في نقطة مورك بحضور الفعاليات المدنية، وقالوا: إنّه لا يوجد أيّ تقدّم عسكري على الأرض لقوّات النظام، وأنّ الحشودات والضغوط الإعلامية تندرج ضمن الحرب النفسية على المناطق المحررة، وبالنسبة لقصف النظام، وعد الأتراك بأنّه إذا استمرّ القصف بعد يومين من الآن، سيتم الردّ على مصادر النيران من قبل الأتراك.
وحول وضع النزوح لمناطق ريف إدلب الجنوبي، أوضح “المرّ” أنَّ “11” قريةً مأهولةً بالسكّان ما بين مُقيم ونازح تم نزوحهم بسبب القصف الأخير، والقرى التي نزح قاطنوها هي: “أم جلال – التمانعة – مزرعة العلي – تل الشيح – أبو حبة – السكيات – تحتايا – سحال- البريصة – أم الخلاخيل – الرفة – الفرجة” فيما توزّع النازحون في منطقة “الصرمان حول نقطة المراقبة التركيّة – منطقة أطمة الحدودية – الدير الشرقي – الدير الغربي – عفرين – كفردريان – سرمدا – مخيمات دير حسان” بينما بقية النازحين متواجدين في في الأراضي الزراعية بالقرب من منطقة القصف.
في حين، استشهد أربعة مدنيين بينهم طفل وأصيبَ ثلاثة آخرون، جرّاء غارات جوّية بالبراميل المتفجرة وقصف صاروخي استهدف، اليوم الأربعاء، مزارع بلدة “التمانعة” جنوب إدلب حيث عمل رجال الدفاع المدني على تفقد الأماكن المستهدفة وإسعاف الجرحى وانتشال الشهداء. حسبما أعلن الدفاع المدني في قطاع خان شيخون.
ومن جانب آخر، يواصل نظام الأسد إرسال تعزيزاته العسكريّة إلى مواقعه بالشمال السوري، حيث تحدّث ناشطون، اليوم، عن توجّه رتل مؤلف من دبابات وعربات ثقيلة من قرية كفراع بالقرب من مدينة حماة إلى الشمال، ويُعتقد الوجهة إلى بلدة “أبو دالي” شرق إدلب.
يُذكر أنَّ فريق “منسقو الاستجابة” في الشمال السوري، وجّه أمس الثلاثاء نداءً عاجلاً للمجتمع الدولي بسبب القصف المستمر على مناطق إدلب وحماة وحلب واللاذقية، مما تسبب بنزوح 80 % من سكان قرى جنوب إدلب.
عذراً التعليقات مغلقة