بلدة العنب.. تطرح محصولها بالأسواق

فريق التحرير9 أغسطس 2018آخر تحديث :
عناقيد من العنب في بلدة جرجناز جنوبي إدلب – عدسة: محمد العلي – حرية برس©

محمد العلي – حرية برس:

يشهد بداية شهر آب/أغسطس من صيف كل عام، نضوج موسم العنب وذلك مع تعرض حباته لأشعة الشمس المرتفعة، ويعد محصول العنب من أهم المواسم الزراعية التي تشتهر بها بلدة “جرجناز”، الملقبة بـ “بلدة العنب”، الواقعة جنوبي إدلب.

وقال المنهدس “حسن العبس” رئيس المكتب الزراعي في المجلس المحلي لبلدة جرجناز، في حديث لـ”حرية برس” أن “بلدة جرجناز تعتبر من البلدات الزراعية متنوعة المحاصيل، وما يميز هذه البلدة شهرتها بزراعة العنب، حيث تقدر المساحة المزوعة بأشجار “الكرم”، الأعناب، 300 هكتار أي ما يعادل 10 آلاف شجرة عنب تنتشر على شكل كروم تغطي مساحات واسعة من أراضي البلدة الزراعية.

وتابع “العبس” قائلاً “يبلغ متوسط انتاج بلدة جرجناز من محصول العنب نحو 4,000 طن، ويعد محصول العنب مصدر الدخل الوحيد للعديد من المزارعين في البلدة، حيث يشكل حلول موسم العنب أهمية اقتصادية كبيرة لدى الكثير من المزارعين.

لافتاً، أن بلدة جرجناز من أكثر البلدات اهتماماً وزراعة لشجر العنب قبل بدء الحرب التي يشنها نظام الأسد ضد السوريين لتنخفض إبان سنوات الثورة بشكل كبير بسبب غلاء سعر المبيدات الضررورية لها سنوياً أو انعدام وجوده في صيدليات الزراعية وتقدر مساحة بساتينها قبل عام 2011 بنحو 500 دونم زراعي.

وقال “خالد أبو سعيد”، وهو مزارع يملك حقل من أشجار العنب في بلدة جرجناز “مع دخول العنب في شهر آب لسوق البلدة يتم بيعه عبر عدة طرق، حيث يمكن بيعه على شكل عناقيد، ويتم تجفيفه أحياناً ليصبح عنب مجفف او ما يعرف محلياً بـ “الزبيب”.

مشيراً أن العديد من الأهالي ينتظرون موسم العنب في البلدة ليتم صناعة دبس العنب “المربى”، ويعد مربى العنب من أساسيات مؤونة الشتاء للكثير من الأهالي، فيما بلغ سعر الكيلو غرام الواحد من العنب الطارج، نحو 200 ليرة سورية، بحسب “ابو سعيد”.

كما يُعتبر وراق العنب التي تشتهر به موائد السوريين مورداً مالياً آخر، ويدخل الأسواق مع دخول العنب طازجاً إليها، ويعود بالدخل على المزارعين، حيث يسجل سعر الكيلو غرام الواحد نحو 400 ليرة سورية.

في حين يتعمد نظام الأسد ومن خلال الحرب الشاملة التي يشنها ضد المدن والأرياف المحررة من قبضته العسكرية، استهداف المدنيين وكافة سبل عيشهم ومنها المزروعات عموماً، والأشجار المثمرة على وجه الخصوص.

عناقيد من العنب في بلدة جرجناز جنوبي إدلب – عدسة: محمد العلي – حرية برس©
شجيرات وكرم من العنب في بلدة جرجناز جنوبي إدلب – عدسة: محمد العلي – حرية برس©
عناقيد من العنب في بلدة جرجناز جنوبي إدلب – عدسة: محمد العلي – حرية برس©
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل