حرية برس:
قالت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، الأربعاء، إن السعودية بدأت بيع الأصول الكندية التي تملكها، في مؤشر على تصاعد الخلاف بين الرياض وأوتاوا، الذي بدأ قبل أيام.
وذكرت الصحيفة أن البنك المركزي السعودي وصناديق التقاعد المملوكة للدولة وجهوا مديري الأصول في الخارج إلى بيع الأسهم والسندات والحيازات النقدية في كندا “مهما كلف الأمر”.
وقالت إن البيع بدأ الثلاثاء ويلقي الضوء على كيفية استعراض الحكومة السعودية لقوتها المالية والسياسية لتحذير قوى خارجية بشأن ما تعتبره تدخلاً في شؤونها السيادية.
كما أبلغت السعودية مئات الأطباء تحت التمرين مغادرة كندا خلال بضعة أسابيع؛ وذلك في خطوة قد تعرقل سير العمل بالمستشفيات الكندية، وتنهي برنامجاً يعود إلى 40 عاماً لتدريب الأخصائيين.
وتأتي هذه الإجراءات السعودي كدليل على تصاعد الأزمة التي بدأت بعد أن أعربت وزيرة الخارجية الكندية، كريستيا فريلاند، عن قلقها الشديد إزاء المعلومات حول اعتقال المدافعة عن حقوق الإنسان “سمر بدوي”، ودعت إلى إطلاق سراحها.
وعلى أثر ذلك سحبت الخارجية السعودية سفيرها لدى أوتاوا، وطردت السفير الكندي من الرياض، وألحقت بها بجملة إجراءات وسط دعوات دولية لـ”ضبط النفس”.
وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في مؤتمر صحفي في الرياض “لا يوجد داعي للوساطة، كندا ارتكبت خطأ كبيراً وعلى كندا أن تصحح هذا الخطأ، وكندا تدرك تماماً ما هو المطلوب منها في هذا الشأن”.
وأضاف الجبير “المملكة العربية السعودية اتخذت اجراءات الآن والنظر قائم في اتخاذ مزيد من الاجراءات”. ولم يكشف تفاصيل عن الأمر.
عذراً التعليقات مغلقة