مشاريع خدمية للقرى المنسية شمالي إدلب

فريق التحرير8 أغسطس 2018آخر تحديث :
صورة لقرية ربعيتا شمالي إدلب – عدسة: علاء قطراوي – حرية برس©

علاء فطراوي – إدلب – حرية برس:

عاشت القرى الشمالية لمحافظة ادلب والقريبة من الحدود السورية التركية مهمشة بعيدة عن المشاريع الخدمية والحداثة والتي كان لها أثارها السلبية والتي أثرت بدورها  على كل محاور الحياة لدى سكانها.

ويعتبر الفقر والبطالة من أهم القواسم المشتركة لقرى جبل باريشا وصعوبة التضاريس، التي كانت بدورها الدافع الأساسي للمنظمات الإنسانية لتنفيذ مشاريع خدمية تلبي حاجة أهالي المنطقة، ويعتبر مشروع إعادة تأهيل محطات المياه في كل من قرى “باريشا، وربعيتا، ورضوة” لتأمين المياه الصالحة للشرب، واحد من أهم المشاريع التي تفتقر لها هذه القرى.

ويقول الأستاذ “زياد بركات” المسؤول عن المشروع لـ”حرية برس” أنه “وبدعم من مركز الملك سلمان للإغاثة والاعمال الإنسانية وبالتعاون مع مؤسسة بناء للتنمية تم العمل على تنفيذ مشروع خدمي ثلاثي متكامل وهو عبارة عن إعادة تأهيل محطات المياه وتنفيذ مسارات للصرف الصحي مع جور فنية بالإضافة لدعم قطاع النظافة ليغطي كل من قرى باريشا وربعيتا ورضوة في ريف ادلب الشمالي ومعرة النعمان في ريف ادلب الجنوبي بما يخدم حوالي 150 ألف نسمة”.

موظفين محطة المياه يقومون بتحويل المياه الى حارات قرية ربعيتا شمالي إدلب – عدسة: علاء قطراوي – حرية برس©

وأضاف “بركات” أن “مشروع تحسين الوضع المائي المستدام في ريف إدلب قد بدأ العمل عليه منذ بداية السنة الحالية وهو الأن يعمل بشكل متكامل ومنظم، وفي قرية ربعيتا تضخ اليها المياه المعقمة يومياً بما يعادل 9 ساعات بمعدل حوالي 270 متر مكعب من المياه الامر الذي خفف بشكل كبير الأعباء عن أهالي القرية، ليستغني الأهالي عن مصاريف صهاريج المياه حيث يبلغ ثمن 20 برميلاً من المياه 3 آلاف ليرة سورية إضافة لصعوبة تأمين الصهاريج المطلوبة يومياً لسد حاجات الأهالي ناهيك أيضاً عن الامراض والآوبئة التي كان يعاني منها السكان بفعل الآبار القديمة التي كانوا يعتبرونها صالحة للشرب”.

وأشار “بركات” أن جزءاً من الكلفة التشغيلية يقوم المجلس المحلي عن طريق الوحدة الخدمية التي تم تشكيلها بجبايتها من المستفيدين حيث يدفع المواطن مبلغ 1500 ل.س شهرياً مقابل وصول المياه إلى منزله وهذا المبلغ يعتبره المستفيد جيد جداً مقارنة بالسابق”.

ولطالما كانت المشاريع الخدمية هي الأنجح وصاحبة الفائة الكبرى والدائمة نوعاً ما في المناطق المحررة ونفعها يعود على الناس أجمع، حيث أن المناطق المحررة والمنسية قد أصبحت اليوم بأمس الحاجة إلى دعم واصلاحات كاملة للبنية التحتية وتطوير الخدمات بعد إزياد عدد السكان بشكل كبير.

موظف محطة المياه يقوم بتفقد مولدة البئر – عدسة: علاء قطراوي – حرية برس©
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل