تعهد الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” يوم الثلاثاء، بمنع الشركات التي تجري معاملات مع إيران من التعامل التجاري مع الولايات المتحدة، مع بدء سريان العقوبات الأمريكية الجديدة على إيران.
وغرد ترامب في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي اليوم الثلاثاء، على تويتر قائلاً أن “العقوبات الإيرانية فُرضت رسمياً، هذه العقوبات هي الأكثر إيذاء التي يتم تطبيقها على الإطلاق، وفي تشرين الثاني/نوفمبر، سيتم تشديدها إلى مستوى جديد”، مضيفاً أن “أي جهة تتعامل تجاريا مع إيران لن يكون بإمكانها التعامل تجارياً مع الولايات المتحدة، لا أسعى إلى شيء أقل من السلم العالمي”.
The Iran sanctions have officially been cast. These are the most biting sanctions ever imposed, and in November they ratchet up to yet another level. Anyone doing business with Iran will NOT be doing business with the United States. I am asking for WORLD PEACE, nothing less!
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) August 7, 2018
ودخلت العقوبات التي أعادت الولايات المتحدة فرضها على إيران حيز التنفيذ في ساعة مبكرة من صباح اليوم، وكان “ترامب” قد وقع أمس قراراً رسمياً بإعادة فرض العقوبات على إيران، وذلك بعد انسحابه من الاتفاق النووي الدولي الموقع معها.
وتشمل هذه العقوبات عدة مجالات، من بينها النظام المالي الإيراني ومشتريات الحكومة الإيرانية من الدولار الأمريكي وتجارة الذهب ومبيعات السندات الحكومية، كما سيتأثر قطاع السيارات وصادرات السجاد والمواد الغذائية، وكذلك الواردات الإيرانية من الجرافيت والألمنيوم والصلب والفحم وبعض البرمجيات، وفي تشرين الثاني/نوفمبر، ستعود العقوبات المفروضة على قطاع الطاقة، حيث تعمل الولايات المتحدة على دفع دول حول العالم لتقليص وارداتها النفطية من إيران من أجل الضغط على طهران.
وكانت الدول الأوروبية قد وعدت بمحاولة التخفيف من تأثير العقوبات الجديدة على إيران من أجل حثّها على مواصلة الالتزام ببنود الاتفاق النووي، لكن صعوبة هذا الأمر اتضحت مع انسحاب الشركات الاوربية من طهران موضحة عدم قدرتها للمغامرة بخسارة معاملاتها مع واشنطن.
وفي أولى ردود الفعل المسجلة من قبل الشركات العالمية، أعلنت مجموعة “دايملر” الألمانية لصناعة السيارات يوم الثلاثاء، توقيف أنشطتها التجارية في إيران، وقالت متحدثة باسم المجموعة لوكالة فرانس برس “علقنا أنشطتنا المحدودة أصلا في إيران امتثالا للعقوبات المطبقة”، مضيفة أن “دايملر” تراقب التطورات السياسية عن كثب.
فيما أعلنت وزيرة شؤون الاتحاد الأوروبي والتجارة السويدية “آن لينديه” أن الشركات السويدية قلصت التعاملات مع إيران تدريجياً، كي لا تتعرض أعمالها في واشنطن للخطر، مفضلة الانتظار حتى تنتهي الفترة الحالية.
ويظهر انسحاب الشركات الاوربية من إيران، مدى تأثير العقوبات عليها، الأمر الذي عرض السوق الإيرانية لضربة اقتصادية موجعة أخذ مسارها نحو التصعيد خلال نوفمبر المقبل.
وكان مسؤول إداري كبير بوزارة الخارجية الأمريكية قد قال في وقت سابق أن نحو 100 شركة دولية أعلنت نيتها مغادرة السوق الإيرانية، استجابة للعقوبات الاقتصادية التي فرضتها الإدارة الأمريكية على إيران والمتعاونين معها بحسب تلفزيون CNN.
عذراً التعليقات مغلقة