الحولة – ريف حمص الشمالي ـ حرية برس
تمكنت قوافل إغاثية أممية يسيرها الصليب الأحمر الدولي اليوم السبت من الدخول إلى مدينة الحولة في ريف حمص الشمالي، وذلك بعد عدة محاولات سابقة في 12-5-2016، حيث تراجعت حينها القوافل بعد أن وصلت إلى مشارف الحولة، بسبب غارات من الطيران الحربي على منطقة “برج قاعي” الطريق الوحيد الذي يجب أن تسلكه الشاحنات للدخول للمدينة.
وأفاد مراسل “حرية برس ” في الحولة “بسام الرحال” أن قافلة منظمة الصليب الدولي تمكنت بعد جهد جهيد، وبعد عرقلة من حواجز النظام على أطراف مدينة الحولة، تمكنت من الدخول، حيث دخلت 25 شاحنة محملة بالمواد الغذائية والتجهيزات الصحية، بالإضافة لمولدات ومحولات كهربائية ومواد صيانة لأبار المياه في المدينة، والتي تضررت بفعل قصف النظام، مع عدم وجود مساعدات طبية”.
وفي تصريح لمراسل “حرية برس” قال مصدر مسؤول في مركز الهلال الأحمر والمسؤول عن توزيع المساعدات الإنسانية في الحولة إن “حمولة الشاحنات والمساعدات الإنسانية التي دخلت لا تكفي جميع سكان مدينة الحولة والبالغ عددهم 60 ألفا، فهي تعتبر مجرد مواد إسعافية فقط لأهالي المنطقة نتيجة الحصار التي تفرضه قوات الأسد وميليشياته، ونتيجة موجات غلاء الأسعار التي تتعرض لها المدينة، وخاصة مع دخول شهر رمضان المبارك، مما ينذر بحالة مأساوية سوف تتعرض لها المدينة إذا ما استمر الحصار أكثر من ذلك”.
ويشرح لنا “المصدر” قائلاٌ: “إن هذه المواد ستوزع بكميات على بلدات الحولة وما حولها وهي “تلدو- كفرلاها – تلذهب- الطيبة- تجمع قرى البرج”، عن طريق مراكز فرعية تتبع للهلال الأحمر وكل قرى على حدى، وذلك من خلال نسب مئوية متفق عليها سابقاٌ يراعى فيه عدد سكان كل بلدة”.
ويذكر أن هذه هي المرة الثانية التي تدخل فيها قوافل الصليب الأحمر الدولي مدينة الحولة خلال هذا العام، وتعتبر كمية المواد الإغاثية التي دخلت اليوم قليلة بالنسبة للكمية التي دخلت في المرة الأولى نهاية الشهر آذار / مارس الماضي، حيث بلغ عددها آنذاك 68 شاحنة، دخلت على دفعتين، محملة بمواد غذائية وكميات كبيرة من الطحين.
Sorry Comments are closed