مهجرون يحتجون على قرار لإخراجهم من أحد قرى عفرين

علي عز الدين – حرية برس:

خرج عشرات الأهالي من مهجرين الغوطة الشرقية وريف حمص الشمالي من قاطني بلدة معبطلي قرب عفرين اليوم الجمعة، بمظاهرة احتجاجاً على قرار إخلاء قرابة 50 منزلاً يقطنه المهجرون، حيث حمل المتظاهرين لافتات تندد بهذا القرار الجائر بحسب وصفهم.

وأفاد “جودت أبوهاني” أحد مهجرين مدينة الرستن الذي يقطن في معبطلي لـ”حرية برس” أن “المهجرين في قرية المعبطلي تظاهروا على خلفية القرار الجائر، الذي أنذروا به، لتسليم المنازل الذي نسكنها علماً أننا نعاني من ظروف انسانية ومعيشية قاسية للغاية، ولم نحظى بشيئ يخفف عنا معاناتنا اليومية، سوى مثل هذه القرارات التي سترمي بنا في العراء، ولذلك حملنا اليوم لافتات توضح حجم المعاناة التي نكابدها علها تصل للمعنين” بحسب تعبيره.

وأشار “أبو هاني” أنه “قد تم تعيين لجنة من المهجرين لمتابعة أمور هذا القرار الذي أصدر بحقهم، مؤكدين للجنة على مطالبتنا للأمم المتحدة بإنصاف المهجرين وإعادة حقوقهم، وإعادتهم إلى منازلهم التي هجرهم منها نظام الأسد وحليفته روسيا والمليشيات الإيرانية”.

وأضاف “أبو هاني” أن “المجلس المحلي ذو الأغلبية الكردية الذي تم تعيين أعضاءه، دون علم المهجرين، حيث تم استثنائهم من الانتخابات ومن حقوق الترشح له، هو من كان وراء ذلك القرار، حيث قام المجلس المحلي في بلدة المعبطلي بجمع قرابة 150 دفتر عائلة من أهالي القرية وماحولها بالإضافة إلى 150 توقيع وطلبات عودة الى القرية، ومن ثم رفعت هذه الاسماء والطلبات لأشخاص متواجدين في فرنسا وبريطانيا، وقاموا بدورهم بالتواصل مع الأمم المتحدة وتمت الموافقة والتوقيع على طلبهم” بحسب وصفه.

الجدير بالذكر أن أهالي مدن وبلدات شمالي حمص وأهالي غوطة دمشق الشرقية، وصلوا إلى شمالي حلب عقب اتفاقات بين الفصائل والجانب الروسي أفضت إلى تهجيرهم من أراضيهم نحو الشمال السوري ضمن سياسة التهجير التي يتبعها نظام الأسد وحليفه الروسي.