حرية برس:
قالت المنظمة الدولية للهجرة، اليوم الجمعة، إن ما لا يقل عن 1500 مهاجر غرقوا في البحر المتوسط العام الحالي مشيرةً إلى أن أخطر طرق الهجرة هو الذي يصل بين ليبيا وإيطاليا.
وذكرت المنظمة أن إسبانيا، التي حلّت محل إيطاليا كمقصد مفضل للمهاجرين، سجلت دخول نحو 21 ألف مهاجر منذ بداية العام أي ما يزيد على العدد الكلي المسجل في العام الماضي.
وأضافت أنه بشكل إجمالي وصل نحو 55 ألف مهاجر إلى سواحل أوروبا منذ بداية 2018 مقارنة مع أكثر من 111 ألفاً و753 مهاجراً في الفترة نفسها من العام الماضي.
وأشارت المنظمة الدولية للهجرة إلى أن العام الجارى شهد العدد الأكبر من المهاجرين الذين أعادتهم فرق المنظمة فى النيجر وصحرائها طوعاً إلى بلدانهم الإفريقية الأصلية.
ولفت المتحدث باسم المنظمة ’’جويل ميلمان‘‘، فى مؤتمر صحفي في جنيف، اليوم الجمعة، إلى أن ارتفاع العدد يعود إلى التدفق الكبير للمهاجرين عبر الحدود بين الجزائر والنيجر، لافتاً إلى أنه تمت مساعدة 10 آلاف مهاجر حتى الآن هذا العام، مقارنة مع 7 آلاف فقط فى عام 2017.
من جانبه، قال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة فى النيجر ’’جوسيبي لوبريت‘‘، إن فريق المنظمة يعمل من أجل تسهيل العودة الطوعية وتقديم المساعدة للحماية لجميع المهاجرين في غرب إفريقيا، وذلك سواء من تم إنقاذهم فى الصحراء أو طلبوا المساعدة أثناء وجودهم في النيجر، مضيفاً أنه تم اكتشاف ما يقرب من 90% من بين أكثر من 8 آلاف مهاجر تم إنقاذهم عبر 84 عملية بحث بالقرب من بلدتي أرليت وأساماكا الحدوديتين بالنيجر.
وأوضحت المنظمة أنه على الرغم من حقيقة أن أكثر من نصف عدد المهاجرين البالغ عددهم 12 ألفاً تقريباً والذين وصلوا إلى مراكز العبور الستة التابعة للمنظمة الدولية للهجرة في النيجر حتى الآن هذا العام يفتقرون إلى أي شكل من أشكال تحديد الهوية، إلا أن المنظمة تمكنت من معالجة أكثر من 5 آلاف طلب للحصول على وثائق سفر.
وذكرت أن بلدان المنشأ الرئيسية لهؤلاء المهاجرين، الذين تلقوا المساعدة للعودة الطوعية هذا العام، كانت مالى وغينيا كوناكرى والكاميرون والنيجر والسنغال وكوت ديفوار وليبيريا ونيجيريا وسيراليون وبوركينا فاسو.
وأفادت المنظمة بأن أعداد الأشخاص الذين يلتمسون المساعدة فى السنوات الأخيرة ارتفعت بشكل كبير، حيث تمت إعادة 1721 مهاجرًا إلى بلدانهم الأصلية عام 2015، وفي عام 2016 تضاعف الرقم ثلاث مرات ليبلغ حوالي 5 آلاف مهاجر، وفي مايو الماضي 2018 بلغ العدد ذروته حيث بلغ 3400 مهاجر.
واستقبلت إيطاليا، التي أغلقت حكومتها الجديدة موانئها أمام سفن إنقاذ المهاجرين، نحو 18 ألفاً و130 مهاجراً وصلوا عبر البحر من ليبيا منذ بداية العام بينما توجه الباقون إلى اليونان ومالطا وقبرص.
Sorry Comments are closed