حرية برس:
قال ’’مايك بومبيو‘‘ وزير الخارجية الأميركي، إن بلاده ستعمل مع الأمم المتحدة وشركائها على صياغة تسوية دائمة بشأن سوريا.
جاء ذلك في بيان صحافي له، مساء أمس الاثنين، موضحاً أن التسوية تتضمن التمثيل الكامل لجميع السوريين، بما فيهم سكان شمال شرقي سوريا والخاضعة لسيطرة مليشيا قوات سوريا الديمقراطية، الذين اعتبرهم يتعافون حالياً من احتلال تنظيم الدولة الإسلامية ’’داعش‘‘.
وأشاد ’’بومبيو‘‘ بالعمليات العسكرية الناجحة التي حققتها مليشيا قوات سوريا الديمقراطية سوريا، حسب وصفه، وذلك بتحرير مدينة الدشيشة وطرد تنظيم ’’داعش‘‘ منها، والتي قال إنها كانت منذ عام 2013 ممراً رئيسياً لعبور مقاتلي التنظيم، وتهريب الأسلحة، والمفجرين الانتحاريين بين سوريا والعراق.
ولفت وزير الخارجية الأمريكي إلى أنه في الأسبوع الماضي اجتمع مع 53 عضواً من الدول المشاركة في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية ’’داعش‘‘، لمناقشة المرحلة التالية من الحملة العسكرية، وضرورة تقاسم أعباء الائتلاف خاصة فيما يتعلق باستقرار المناطق المحررة، على حد قوله.
وأكد وزير الخارجية أن واشنطن تبحث تسارع مساهمة شركاء قوات التحالف للبدء في المرحلة التالية، ودحر معاقل تنظيم ’’داعش‘‘ في كافة المناطق المتبقية.
وأوضح ’’بومبيو‘‘ أن ’’الهجوم البري للقوة الدفاعية البرية المتمثلة بمليشيا قوات سوريا الديمقراطية أزالت أكثر من 1200 كيلومتر مربع في منطقة الدشيشة، إذ إن الهجوم كان جزءاً من جهود المقاتلين المدعومة من التحالف بقيادة أميركا، وذلك لتطهير الجيوب الأخيرة من الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم (داعش)، في وادي نهر الفرات، والمنطقة الحدودية بين العراق وسوريا‘‘.
وأثنى ’’بومبيو‘‘ على الجهود الكبيرة التي تبذلها القوات العراقية لضمان عدم تمكن تنظيم ’’داعش‘‘ من الفرار إلى العراق، ودعم المدفعية والدعم الجوي خلال لحظات مهمة من العملية العسكرية والتحريرية للمدينة، كما أن تحرير العراق وخسارة التنظيم في سوريا هما من الإنجازات الرئيسية لكن مهمتنا ليست كاملة، إذ يظل تدمير التنظيم أولوية ملحة للرئيس ترامب وإدارته، حسب قوله.
وسبق أن صرّح وزير الخارجية الأميركي ’’مايك بومبيو‘‘، أن الولايات المتحدة الأمريكية تعمل على حل سياسي في سوريا يضمن عودة اللاجئين.
وشدد ’’بومبيو‘‘ على أنه “من منظور الولايات المتحدة، علينا التوصل إلى حل سياسي في سوريا، يعكس تنوع الدولة السورية، ونحن نسعى لتهيئة الظروف لحل سياسي”.
ولفت وزير الخارجية بحديثه إلى استعداد واشنطن للاستمرار في المناقشات التي تقودها الأمم المتحدة، مما يؤدي إلى تخفيف حدة العنف، والعمل على تهدئة التوتر.
وأوضح ’’بومبيو‘‘ أن بلاده تسعى من خلال المباحثات السماح لنحو ستة ملايين نازح سوري، البدء بالعودة وإعادة الإعمار، وفي النهاية التوصل إلى دستور وحل سياسي يتوافق مع ما يريده وما يستحقه حقاً الشعب السوري.
Sorry Comments are closed