فارس أبو شيحة – غزة – حرية برس:
أقيم معرضاً لتجسيد حكايا مسيرات العودة التي انطلقت في الثلاثين من شهر/آذار الماضي، على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة، اليوم الثلاثاء، داخل مؤسسة بيت الصحافة وسط المدينة بعنوان ’’حكاية العودة‘‘.
ويحتوي المعرض على العديد من الصور لشهداء مسيرات العودة والمصابين، بالإضافة إلى مقتنيات للمسعفين ورجال الدفاع المدني والصحفيين والشباب الذين ارتقوا خلال المواجهات برصاص قناصة جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على التلال والكثبان الرملية داخل السياج الحدودي للأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948م.
وقال رئيس الهيئة العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار ’’خالد البطش‘‘ خلال كلمة له داخل المعرض، إن ’’هذا المعرض جاء ليجسد الجرائم التي يرتكبها جنود الاحتلال الإسرائيلي وقناصته تجاه الشبان والمتظاهرين السلميين خلال مواجهات مسيرات العودة على حدود غزة‘‘، موضحاً أن الصراع مع العدو الصهيوني هو الرواية والقصة والرسومات والمعالم الجغرافية لتغير معالم فلسطين.
وبيّن ’’البطش‘‘ أن محاولات الاحتلال الإسرائيلي في الاستيطان داخل بلدة الخان الأحمر شرق القدس المحتلة، جاءت لطمس المعالم التاريخية لمدينة القدس وتوسيع الوحدات الاستيطانية هناك، مؤكداً أنه من هذا المنطلق جاءت مسيرات العودة التي انطلقت في الثلاثين من شهر/آذار الماضي، من أجل الوقوف والتصدي أمام المشروع الأمريكي الصهيوني والتي سميت “بصفقة القرن” لإنهاء القضية الفلسطينية على وجه الخصوص ومعالم الوطن العربي بشكل عام، وإفساح المجال للشباب الفلسطيني للمطالبة بحق من حقوقه خلال المسيرات السلمية على الحدود.
وأردف ’’البطش‘‘ قائلاً: ’’لن يكتب التاريخ أن فلسطين والقدس ضاعت وسقطت أمام هذا المشروع الأمريكي الصهيوني كما ضاعت غرناطة والأندلس، وأن الصراع من الرواية والحكاية مع العدو لإثبات أننا أصحاب حق وأن الاحتلال يجب أن يخرج عن أرضنا الذي أخذها منا بالقوة في ظل الصمت العربي المخيب للآمال أذاك، وتأمر البعض من زعماء الدول العربية على تصفية القضية الفلسطينية‘‘.
وأكد رئيس الهيئة العليا لمسيرات العودة أن ’’المجتمع الدولي لن يتحرك من أجل القضية الفلسطينية، بل تحرك كوشنير وغيره بعد ما أصابت مستوطنات غلاف غزة ونشبت بها الحرائق داخل أحراشهم بفعل البالونات والطائرات الحارقة التي يطلقها الشبان الفلسطينيين تجاه مستوطنات غلاف غزة ولحماية المستوطنين على حساب القضية الفلسطينية، ولن نتراجع على مسيرات العودة على حدود غزة مع الحفاظ على سلميتها‘‘.
وجاء هذا المعرض بالتعاون مع وزارة الثقافة الفلسطينية والعديد من الجمعيات الفلسطينية الأهلية والذي حمل عنوان ’’حكاية العودة‘‘ ليجمع بين الصور والفقرات الشعرية والأدبية لمسيرات العودة، ولفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشبان المتظاهرين بالقرب من السياج الحدودي شرق قطاع غزة.
يشار إلى أن الحصيلة الأولية لشهداء مسيرات العودة وصلت إلى 150 شهيداً وأكثر من 16 ألف مصاب بجراح مختلفة بين المتوسطة والطفيفة والخطيرة، من بينهم 3126 طفل مصاب و86 حالة بتر للأطراف السفلية والعلوية من الجسم و391 بحالة الخطر الشديد، خلال المواجهات منذ إنطلاقتها في الثلاثين من شهر آذار الماضي حتى اليوم حسب ما أوردته وزارة الصحة بغزة.
Sorry Comments are closed