الأمم المتحدة عاجزة عن إيصال المساعدات لجنوب سوريا

فريق التحرير24 يوليو 2018آخر تحديث :
تنتشر الخيام والسيارات والعائلات هنا في مخيمات النازحين جراء الحملة العسكرية الوحشية التي تشنها قوات الأسد ومليشياته وطائرات العدوان الروسي على مدن وبلدات شرقي درعا في مخيم قرية الرفيد في محافظة القنيطرة على الشريط الحدودي مع الجولان المحتل من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية 5/7/2018 – عدسة: لجين المليحان – حرية برس©

أعلنت الأمم المتحدة اليوم الإثنين، أن طواقمها الإنسانية غير قادرة على الوصول وتقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين جنوب غربي سوريا، ولاسيما السكان المدنيين في القنيطرة، جاء ذلك في مؤتمر صحفي للمتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة “استيفان دوغريك”.

وأعرب دوغريك، “قلق الأمم المتحدة الحاد إزاء سلامة وحماية الأشخاص جنوب غرب سوريا”، مضيفاً أنه “بينما تستمر الأرقام الإجمالية في التذبذب يومياً، فإن ما يقدر بنحو 200 ألف شخص ما زالوا نازحين”.

وتابع المسؤول الأممي: أن “مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) لا يزال يساوره قلق عميق بشأن سلامة وحماية الأشخاص في جنوب غرب سوريا، التقارير أفادت بأن تصاعد الأعمال العدائية أدت إلى سقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين والتشريد الجماعي والخدمات المتقطعة”.

وختم بالقول: “الأمم المتحدة لا تزال تفتقر إلى الحصول المستمر إلى السكان المتضررين، لا سيما في محافظة القنيطرة”.

وتوصلت يوم الخميس الماضي، فصائل الجيش الحر مع وفد التفاوض الروسي إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار تسلم بموجبه الفصائل المناطق التي تسيطر عليها في محافظة القنيطرة لقوات الأسد، مع خروج من يرغب من المقاتلين والمدنيين إلى محافظة إدلب بعد تسليم الأسلحة الثقيلة.

ونصّ الاتفاق على أن تنتشر قوات الأسد ومليشياته في مناطق سيطرة الفصائل بالمحافظة، وستعود إلى مواقعها التي خرجت منها بعد 2011، قرب الشريط الحدودي مع الجولان المحتل، أو ما يسمى بخط وقف إطلاق النار بين سوريا وقوات الاحتلال الإسرائيلي، والذي تم التوصل إليه في 1974.

وبموجب الاتفاق، فإن الشرطة العسكرية الروسية ستتسلم، بشكل مؤقت نقاط المراقبة التابعة للأمم المتحدة على خط وقف إطلاق النار، لحين عودة الجنود الأمميين إليها.

ونصّ الاتفاق أيضا على أن تسلم الفصائل أسلحتها الثقيلة، مع خروج من يرغب من المقاتلين والمدنيين إلى محافظة إدلب، الخاضعة لسيطرة المعارضة شمالي سوريا.

وسبق أن أبرمت روسيا اتفاقا لوقف إطلاق النار في محافظة درعا، انتشرت بموجبه قوات نظام الأسد والشرطة العسكرية الروسية في مدن وبلدات المحافظة، بالإضافة إلى إعاد سيطرتها على الحدود السورية الأردنية، وجاءت تلك الاتفاقيات عقب حملة عسكرية عنيفة شنتها قوات الأسد والمليشيات الإيرانية مدعومة بطائرات العدوان الروسي على مدن وبلدات درعا والقنيطرة، خلفت مئات الشهداء والجرحى من المدنيين إضافة إلى دمار واسع في المدن والبلدات التي تعرضت لقصف همجي بمختلف أنواع الأسلحة.

المصدر وكالات
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل