علي عز الدين – حرية برس:
ارتفعت نسبة الوفيات الغرقى بنهر الفرات شمال شرقي محافظة حلب في الآونة الأخيرة، معظمهم من المهجرين مؤخراً إلى مناطق الشمال السوري.
حيث أن ارتفاع درجات الحرارة في عموم مناطق شمال حلب، يدفع الأهالي والسكان القاطنين بالقرب من نهر الفرات وحتى المهجرين من النزول للمياه في النهر، للتخفيف عنهم من حرّ الطقس.
فيما تعتبر المنطقة متنفس لكافة الأشخاص المتواجدين بها، إلا أنه هناك مايقارب حالة أو حالتين غرق أسبوعياً، مما يدفع بالدفاع المدني أو المتواجدين من أهالي المنطقة إلى الإسراع في إنقاذ من يغرق في النهر.
ويقول ’’حسام أبو محمد‘‘ أحد مهجرين شمال حمص في جرابلس لحرية برس، ’’نحن كمهجرين ووافدين للمنطقة منذ قرابة شهرين وأكثر، إلا أن إرتفاع درجات الحرارة من جهة والحالة النفسية التي أصبنا بها بعد تهجيرنا قسراً من أرضنا وبلدنا من جهة آخرى، نذهب للتروح عن أنفسنا بعض الشيء على نهر الفرات‘‘.
وأضاف ’’أبو محمد‘‘ في حديثه، ’’تعرضت لحالة غرق بسبب تهوري وتساهلي بمياه النهر، حيث كنا سابقاً نسبح في نهر العاصي وسد الرستن، إلا أنه لم نكن نعلم شيء عن الفرات، كما أن مياهه أسرع بكثير من مستوى سرعة مياه العاصي‘‘، لافتاً إلى أن الأشخاص من ذوي الخبرة قاموا بانقاذه من الغرق، محذراً كل من يأتي للفرات أن لا يغامر يحياته.
يشار إلى أن الحكومة التركية تقوم بقطع مياه النهر من خلال ما يعرف بـ”سد قرقميش”، وتفتحه من حين لآخر، حيث يختلف منسوب المياه من فترة لآخرى، كما أن منسوب إرتفاعه أو نقصانه يلاحظ بين الفينة والآخرى، وأثناء حدوث أي حالة غرق تقوم الحكومة التركية بقطع المياه حتى يتم العثور على جثث الغارق بشكل أسهل.
Sorry Comments are closed