حرية برس:
كشفت صحيفة “واشنطن بوست” عن انزعاج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مما وصفه بممارسة فريق كوريا الشمالية التفاوضي فن التأخير والتعتيم والمقاومة الشديدة للمطالب الأمريكية.
وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب يصرح في العلن أن كوريا الشمالية لم تعد تشكل تهديداً نووياً، لكنه في الخفاء لا يزال يعتقد أنها أحد أكثر الأزمات استعصاء على الحل”.
وتقول الصحيفة على لسان ستة دبلوماسيين أمريكيين طلبو عدم ذكر اسمهم إن “كوريا الشمالية الغت اجتماعات عديدة، ولم تقبل بأي طلبات أمريكية إلا بمقابل طلبات أخرى ومبالغ فيها”.
ويقول الدبلوماسيون بإن ما نقله مسؤولون استخباراتيون أمريكيون أن بيونغ يانغ تعمل على إخفاء الجوانب الأساسية لبرنامجها النووي، بدلا من مجرد تدمير محطة اختبار محركات الصواريخ التي قال ترامب إنها ستدمر هي اكثر ما ازعج ترامب.
وكشف الدبلوماسيون أن ترامب صب غضبه على مساعديه في الاجتماعات المغلقة، لعدم إحراز أي تقدم فوري في المفاوضات.
وخص بذلك نيكي هيلي، سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، على اعتبار أن تصريحاتها تعرقل جهود المفاوضات مع بيونغ يانغ. مطالبا اياهم بعدم التخلي عن الهدف الأساسي ألا وهو نزع السلاح النووي الكامل عن كوريا الشمالية”.
ولم تخفي الصحيفة أن أكثر ما أزعج ترامب هو قائد الوفد التفاوضي الكوري الشمالي، كيم يونغ تشول، الذي ينظر له على أنه شخص غير قابل للتفاوض حيث طلب الأمريكيون في الاجتماعات اللقاء مع وزير الخارجية سيونغ كيم أو مسؤول الاستخبارات آندي كيم، لكن كيم يونغ تشول، مسؤول التفاوض الكوري الشمالي رفض الأمر، ما دفعهم إلى اتهامه بعرقلة المفاوضات بصورة كبيرة.
وهنا يؤكد سونغ يون لي الباحث في جامعة “تافتس″: القول كيم يونغ تشول يتمتع بسمعة طيبة، لكنه وقح للغاية وعدواني، لذلك يترأس دوما أي وفد تفاوضي للوصول إلى أكبر مكاسب لبيونغ يانغ”.
ومما زاد غضب ترامب غضبا رفض الزعيم كيم جونغ أون، لقاء وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، خلال زيارته الأخيرة إلى بيونغ يانغ، ورغم أن الخارجية الأمريكية اعلنت أن اللقاء مع زعيم كوريا الشمالية لم يكن معدا أصلا، لكن مصادر عديدة أكدت أن كيم جونغ أون هو من ألغى اللقاء بصورة مفاجئة.
وخلصت الصحيفة بالقول على لسان الخبير في الشأن الكوري الشمالي فيكتور تشا: “يبدو أن ترامب يفكر بصورة جدية في الانسحاب الآن من المفاوضات، لكنه يخشى عواقب الأمر”.
عذراً التعليقات مغلقة