دورة لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة جنوبي إدلب

علاء الدين فطراوي – إدلب – حرية برس:

أقامت منظمة ’’zoom in‘‘ في مدينة معرة النعمان دورة تدرييبة تعمل على تأهيل الشباب من ذوي الاحتياجات الخاصة “مصابي الحرب” من خلال تدريبات مهنية تمكنهم من الدخول لسوق العمل، والنهوض بهم في هذا المجتمع وللتاكيد على أهميتهم به.

وقال ’’مصطفى قنطار‘‘ مدير مشروع معاقي الحرب في معرة النعمان لحرية برس، أن هذا المشروع للمعاقين من إصابات الحرب من عمر 18 حتى 35 سنة، لتدريسهم على مهن وحرف يدوية لمساعدتهم على الخروج من جو العزلة وتحسين الدخل لديهم و الاعتماد على نفسهم.

وأضاف ’’قنطار‘‘ أن مدة التدريب ستة أشهر يستطيع المتدرب من خلال هذه الفترة فتح محل لصيانة الأجهزة الخلوية ولف المحركات بعد أن يكون قد أتم الدورة، كما نقوم بتقديم الخدمات للمتدربين عبر نقلهم من منازلهم إلى مكان التدريب والعكس.

وأشار مدير المشروع إلى أنه في نهاية الدورة سوف يتم تكريم المتفوقين الأوائل الثلاثة من كل حرفة، حيث سيتم تقديم لهم معدات لفتح محال تجارية خاصة بهم من أجل تحسين دخلهم ووضعهم المادي.

وأردف ’’قنطار‘‘ قائلاً: ’’قمنا باختيار مهنة صيانة الجوالات ولف المحركات الكهربائية بعد دراسة متطلبات السوق في معرة النعمان بالإضافة إلى إنها مهن لا تكلف العاملين فيها إي تعب إو جهد جسدي كوّن أنهم معاقين‘‘.

من جهته، قال ’’بشار الصبوح‘‘ وهو مدرب لف وصيانة المحرات الكهربائية لحرية برس، ’’لدي 20 متدرب في مهنة لف المحركات الكهربائية حالياً، ندربهم على كل ما يتعلق بخصوص الكهرباء، بالإضافة إلى الرحلات العلمية حول المولدات الكهربائية الضخمة في مدينة معرة النعمان، إضافة إلى رحلات للثانوية الصناعية.

من جانبه، قال المتدرب ’’نور الدين الموسى‘‘ لحرية برس، ’’شاهدنا إعلانات عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن وجود منظمة في معرة النعمان لتدريب معاقي الحرب على لف المحركات وصيانة الجوالات‘‘ مضيفاً أنه سجّل في قسم لف المحركات.

وبيّن ’’الموسى‘‘ أنه ’’خلال شهر ونصف تعلمنا أنواع المحركات وأجزائها بالإضافة إلى اختصاصات الكهرباء ومجالاتها، لافتاً إلى أنه بسبب اصاباتهم كانوا غير قادرين على ممارسة أي أعمال بعكس مايقومون به في الوقت الحالي.

وتعمل المنظمات الإنسانية والجمعيات الخيرية في المناطق المحررة وبشكل دوري على إقامة هكذا دورات من خلال تأهيل الجو المناسب لهذه الفئة وتوفير مايلزمه المتدرب بعد انتهاء فترة تدريبه بحيث تعمل على تأهيلهم في المجتمع السوري.