غياث الجبل – حرية برس:
ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺍﻟﺴﻮﻳﺪﺍﺀ ﻣﻨﺬ ﺍﻧﻄﻼﻕ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺁﺫﺍﺭ 2011، ﻣﻦ ﺗﺮﺩﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﺨﺪﻣﻲ ﻭﺍﻷﻣﻨﻲ، حيث استخدمت هذه السياسة كوﺭﻗﺔ ﺣﺎﻭﻝ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻷﺳﺪ ﺍﻟﻀﻐﻂ بها ﻋﻠﻰ ﺃﻫﺎﻟﻲ المدينة ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ.
وﻋﻤﻞ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻷﺳﺪ ﻋﻠﻰ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﺗﻘﻨﻴﻦ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ، حيث وﺻﻠﺖ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻷﻋﻮﺍﻡ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻳﺰﻳﺪ عن 10 ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻳﻮﻣﻴﺎً، إلا أن الكهرباء ﺷﻬﺪﺕ ﺗﺤﺴﻨﺎً ﻣﻠﺤﻮﻇﺎً ﻣﻨﺬ ﺃﻭﺍﺧﺮ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﻟﺘﻌﻮﺩ ﺍﻷﻥ ﺇﻟﻰ ﺣﺎﻻﺕ ﺍﻟﻘﻄﻊ ﻭﺍﻟﺘﻘﻨﻴﻦ من جديد.
ﻭﺃﻋﻠنﺖ ﺻﻔﺤﺔ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺍﻟﺴﻮﻳﺪﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻗﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻓﻴﺴﺒﻮﻙ، أﻥ ﻭﺭﺷﺎﺕ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻨﻘﻞ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﺳﺘﻘﻮﻡ ﺑﺄﻋﻤﺎﻝ ﺻﻴﺎﻧﺔ ﺿﺮﻭﺭﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺧﻂ ﺍﻟﺘﻮﺗﺮ المؤدي للمدينة.
ﻭﺃﻭﺿﺤﺖ ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ ﺑﺄﻥ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺼﻴﺎﻧﺔ ﺳﺘﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﻗﻄﻊ ﺍﻟﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻲ ﻣﺪﺓ ﺗﻼﺛﺔ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻳﻮﻣﻴﺎً، ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺴﺎﺩﺳﺔ ﻭﺣﺘّﻰ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺘﺎﺳﻌﺔ ﺻﺒﺎﺣﺎً.
إلا ﺃﻥ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﻦ ﻭﻗﻄﻊ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ تجاوزت ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﻦ الماضيين الست ﺳﺎﻋﺎﺕ يومياً، الأمر الذي اﻋﺘﺎﺩ ﺃﻫﺎﻟﻲ ﺍﻟﺴﻮﻳﺪﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﻛﺬﺏ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻷﺳﺪ، لا سيما ﺃﻥ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﺨﺪﻣﻲ ﻭﻣﻨﺬ ﺳﻨﻴﻦ يعد ﻭﺭﻗﺔ ﺿﻐﻂ ﻋﻠﻰ الأهالي، ﺑﺤﺴﺐ ﺗﻌﺒﻴﺮ ﺍﻟﻨﺎﺷﻂ “ﺃﻳﻤﻦ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ”.
وأوضح ’’عز الدين‘‘ ﻟﺤﺮﻳﺔ ﺑﺮﺱ، ’’ﻣﻨﺬ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻋﺘﺎﺩ ﺃﻫﺎﻟﻲ ﺍﻟﺴﻮﻳﺪﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﻛﺬﺏ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻷﺳﺪ، ﻭﺯﻳﺎﺩﺓ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻗﻄﻊ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ للضعف ﻭﺃﻛﺜﺮ، حيث أصبحنا نعلم ﺃﻧﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﻢ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﺍﻟﺮﺳﻤﻲ ﻋﻦ ﺇﺻﻼﺡ ﻋﻄﻞ ﻣﺎ ﻭﻳﺘﻢ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻗﻄﻊ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ، تقوم ﺍﻷﻫﺎﻟﻲ ﺑﻤﻀﺎﻋﻔﺔ ﺍﻟﺴﺎﻋﺎﺕ ﺑﻤﺠﺮﺩ ﻗﺮﺍﺀﺗﻬﺎ ﺍﻟﺨﺒﺮ، وذلك لفقدانهم الثقة ﻣﻨﺬ ﺯﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ في ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺕ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻷﺳﺪ‘‘.
ﻭأضاف ’’ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ‘‘ بحديثه قائلاً: ’’يعتبر ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﺨﺪﻣﻲ ﻭﺭﻗﺔ ﺿﻐﻂ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﺎﻟﻲ ﺍﻟﺴﻮﻳﺪﺍﺀ، فعندما ﻛﺎﻥ ﻳﺴﺘﻌﻤﻞ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻷﺳﺪ ﺗﻨﻈﻴﻢ (ﺩﺍﻋﺶ) ﻭ(ﻫﻴﺌﺔ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﺸﺎﻡ) ﻟﻠﻬﺠﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺍﻟﺴﻮﻳﺪﺍﺀ ﻋﻨﺪ اﻧﺘﻔﺎﺽ ﺍﻷﻫﺎﻟﻲ ﺿﺪﻩ، ﻛﺎﻥ ﺃﻳﻀﺎً ﻳﻘﻄﻊ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﻭﺍﻻﻧﺘﺮﻧﺖ ﻋﻦ ﺃﺭﺟﺎﺀ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ، إضافة إلى إهمال ﺍﻟﻄﺮﻗﺎﺕ ﻭغيرها، ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻣﻨﻪ ﻹﺭﻏﺎﻡ الأهالي ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﺗﺤﺖ ﺳﻴﻄﺮﺗﻪ‘‘.
فيما ﻟﻢ ﻳﻘﺘﺼﺮ ﺗﺮﺩﻱ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﺨﺪﻣﻲ ﻋﻠﻰ ﻗﻄﻊ ﺗﻴﺎﺭ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﻟﺴﺎﻋﺎﺕ ﻃﻮﻳﻠﺔ، ﺑﻞ ﺍﻧﺘﺸﺮﺕ ﺍلقمامة ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﻭغزت أحياء ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺗﻘﺼﻴﺮ ﻣﺠﺎﻟﺲ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﺔ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻬﺎ.
من جهته، ﻗﺎﻝ ’’ﺃﻣﺠﺪ ﺍﻟﺴﻌﺪﻱ‘‘ ﻟﺤﺮﻳﺔ ﺑﺮﺱ، ’’ﻧﻘﻮﻡ ﻭبشكل ﺩﺍﺋﻢ ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ الشكاوى ﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﺔ، ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺇﻫﻤﺎﻟﻬﻢ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺣﺎﻭﻳﺎﺕ القماﻣﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﻳﺪﺍﺀ، ﻭﺗﺤﺴﻦ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﻗﻠﻴﻼً ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ، ﻟﺘﻌﻮﺩ ﺍﻵﻥ ﺇﻟﻰ ﺗﻘﺼﻴﺮﻫﺎ مجدداً‘‘.
ﻭﺃشار ’’السعدي‘‘ إلى أن ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﻘﻤﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ والأوبئة، ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ شكلها ﺍﻟﻐﻴﺮ ﺣﻀﺎﺭﻱ ﺍﻟﻼﺋﻖ بالمحافظة.
يذكر أن ناشطين في السويداء وصفوا جبل العرب ب’’محافظة الأزمات‘‘ وذلك بإشارة منهم إلى التردي الكبير الذي لحق بالجانب الخدمي والأزمات التي افتعلها نظام الأسد لإشغال المدينة عن الأحداث التي تجري في محيطها، بدءاً من أزمة الكهرباء مروراً بالمياه ووصولاً لأزمة المحروقات.
عذراً التعليقات مغلقة