الروس يدخلون درعا البلد والنظام يعتقل مدنيين في شرقها

فريق التحرير112 يوليو 2018آخر تحديث :

 

عناصر الشرطة الروسية داخل مدينة طفس في درعا – 11 تموز 2018 – تواصل اجتماعي

 

حرية برس:

دخلت الشرطة العسكرية الروسية، اليوم الخميس، كافة أحياء درعا البلد في الريف الغربي للمحافظة، والتي تُعد شرارة الثورة السورية في عام 2011.

وأفادت مصادر محلية، أنه جاء دخول الشرطة الروسية بموجب اتفاق مع الفصائل العسكرية في درعا، دون الكشف عن أي بنود أو تفاصيل إضافية.

وقالت وكالة سانا الموالية لنظام الأسد، إنه تم التوصل الى اتفاق بين النظام وفصائل الجيش الحر يقضي بأن تقوم الفصائل المتواجدة في درعا البلد بتسليم أسلحتها.

وأوضحت الوكالة أن الاتفاق ينص على تسليم الفصائل العسكرية سلاحها الثقيل والمتوسط، مشيرةً إلى أنه يشمل مناطق درعا البلد وطريق السد والمخيم وسجنة والمنشية وغرز والصوامع، فيما لم تعلق الفصائل العسكرية حول بنود الاتفاق حتى اللحظة.

ونقلت وكالة ’’سبوتنيك‘‘ الروسية، عن مصدر عسكري من قوات الأسد، نبأ دخولها إلى كامل أحياء مدينة درعا البلد، لافتاً إلى أن الترتيبات تجري حالياً لرفع علم النظام في ساحات المدينة تمهيداً لعودة مؤسسات الدولة إليها، حسب قوله.

ونشرت وسائل إعلام موالية للنظام تسجيلاً مصوراً، يظهر به لحظة دخول الوفد الروسي إلى مدينة درعا البلد.

من جهتها قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ’’ماريا زاخاروفا‘‘، إنه ’’تم تحرير محافظة درعا بالكامل تقريباً من فصائل المعارضة، وتم تنفيذ التحرير مع الحد الأدنى من الخسائر البشرية‘‘، مضيفةً أن ’’عملية تحرير محافظتي درعا والقنيطرة من الفصائل العسكرية دخلت مرحلتها الختامية‘‘.

وفي سياق متصل، شنت قوات نظام الأسد حملة اعتقال وتفتيش طالت منازل المدنيين، اليوم الخميس، في بلدة الجيزة بريف درعا الشرقي.

وأوضح مراسل حرية برس، أن قوات الأسد والمليشيات الموالية لها، شنّت حملة اعتقالات في بلدة الجيزة شرقي درعا، واعتقلت عدداً من المدنيين من أبناء المنطقة وجردتهم من السلاح الفردي.

يأتي ذلك، في ظل اتفاق الجانب الروسي مع فصائل الجيش الحر والذي يقضي بالانسحاب من بلدات السهوة، والجيزة، والمسيفرة، والكحيل، بعد تسليم الفصائل لسلاحها الثقيل.

من جهة اخرى، دخلت قوات نظام الأسد إلى مدينة طفس بريف درعا الغربي، اليوم الخميس، بعد يوم واحد من دخول الوفد الروسي باتفاق مع فصائل الجيش الحر في المنطقة.

فيما انسحبت قوات النظام بشكل جزئي من بلدتي أم المياذن والنعيمة بريف درعا بعد ضغوط روسية، انتهت بعودة عشرات العائلات الهاربة من بطش النظام إلى تلك البلدات، دون أن يتم الانسحاب كاملاً، بحسب الاتفاقيات التي تمت بين الفصائل العسكرية والجانب الروسي.

ولاتزال قوات النظام تتمركز في غالبية بلدات ومدن حوران، لاسيما في الريف الشرقي، بالرغم من وجود بنود تقضي بانسحاب تلك القوات إلى الأماكن التي كانت بها قبل بدء الحملة العسكرية على درعا.

فيما لا يزال مصير الريف الشمالي الشرقي لدرعا بانتظار خروج المفاوضات بين وفود تلك المناطق والوفد الروسي، حيث أعلنت قوات النظام منذ يومين عن تمكنها من عقد “مصالحات” لبلدات كفر شمس وكفر ناسج وعقربا وسملين ومدينة أنخل، مشيرةً إلى أنها بانتظار مصير ما تبقى من مناطق ريف درعا وريف القنيطرة.

كما كان من المقرر أن يتم منع قوات الأسد من الدخول إلى القرى المحررة، وعدم شنّ أي حملات إعتقالات خلال 6 شهور حتى يتم تسوية أوضاع المواطنين، الأمر الذي أظهر خداع الجانب الروسي مجدداً لفصائل الجيش الحر، والذي حدث في مناطق سابقة بعد أن هجرها الروس بموجب الاتفاقات.

وتوصلت فصائل الجيش الحر لاتفاق نهائي مع روسيا، يوم الجمعة الماضي، يشمل محافظة درعا باستثناء ريفها الشمالي الغربي، ويقضي بوقف إطلاق النار وتسليم الفصائل سلاحها الثقيل، وخروج الرافضين للتسوية نحو الشمال السوري.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل