عودة المفاوضات بين فصائل الجنوب السوري والروس

فريق التحرير15 يوليو 2018آخر تحديث :
مقاتلان من كتائب ألوية الفرقان في قرية كفر ناسج في درعا – رويترز

حرية برس:

أعلنت غرفة العمليات المركزية في الجنوب السوري، اليوم الخميس، عن وقف القتال وعقد جولة جديدة من المفاوضات مع الجانب الروسي.

وقالت غرفة العمليات عبر معرفاتها الرسمية، ’’نوافق على وقف الأعمال القتالية من الطرفين بصورة فوريّة لاستكمال جولة جديدة من المفاوضات، ونطالب بضمانات حقيقيّة وبرعاية أمميّة لمفاوضات الجنوب‘‘، مشيرةً إلى أنها لا تزال ترى في التفاوض حلّا لما يجري في الجنوب.

من جهته، قال المتحدث باسم فصائل الجيش الحر في الجنوب ’’إبراهيم الجباوي‘‘، إن ’’الوساطة الأردنية نجحت في إعادة مفاوضي المعارضة إلى الطاولة مع ضباط روس بشأن التوصل لاتفاق نهائي ينهي القتال بين الطرفين‘‘.

وأشار ’’الجباوي‘‘ إلى أنه من المتوقع أن يعقد الجانبان محادثات مساء الخميس، في مدينة بصرى الشام الجنوبية التي عقدت فيها بالفعل أربع جولات من المحادثات منذ يوم السبت، ولم تنجح حتى الآن في التوصل لاتفاق.

ونقلت وسائل إعلام عن نجاح الجهود الأردنية في إعادة المفاوضات بين روسيا وفصائل الجنوب السوري.

وقالت وكالة ’’هلا أخبار‘‘ التابعة للقوات الأردنية المسلحة نقلاً عن مصادر لها، إن ’’الجهود الأردنية مستمرة وقد نجحت بإعادة المفاوضات بين الروس والمعارضة السورية‘‘، مؤكدة على استمرارية الجهود بهدف وقف القتال في الجنوب السوري وحقن  الدماء.

وسبق أن أوردت غرفة العمليات المركزية التابعة لفصائل الجنوب في بيان لها، أن “التفاوض بلغة التهديد تترجمه طائرات الاحتلال الروسي قصفاً وحرقاً وتدميراً في الجنوب السوري”، مطالبة “برعاية أممية لمفاوضات الجنوب”.

وكانت قد فشلت المفاوضات بين فصائل الجيش الحر في درعا والجانب الروسي، يوم الأربعاء، بعد انطلاقها بساعات في مدينة بصرى الشام.

وقالت غرفة العمليات المركزية في الجنوب، إن ’’المفاوضات فشلت مع العدو الروسي في بصرى الشام وذلك بسبب اصرارهم على تسليم السلاح الثقيل‘‘.

وصعدت طائرات العدوان الروسي غاراتها الجوية على المناطق المحررة في محافظة درعا، اليوم الخميس، وذلك عقب فشل المفاوضات مع فصائل “الجبهة الجنوبية”، ما أدى إلى وقوع شهداء وجرحى في صفوف المدنيين.

وأفادت مراسلة حرية برس في درعا “لجين المليحان” بأن طائرات العدوان الروسي ارتكبت مجزرة مروعة بحق عائلة بأكملها “سيدة وأطفالها الأربعة”، بالإضافة لعشرات الجرحى والمصابين جراء غارات جوية على بلدة “صيدا” في ريف درعا الغربي.

وأضافت أن الطيران الحربي الروسي شن غارات على أطراف بلدة “نصيب” بالقرب من الحدود من الحدود السورية الأردنية، حيث تعتبر هذه المنطقة مكتظة بالمهجرين من بلدات وقرى حوران جراء الحملة العسكرية التي تشنها مليشيات الأسد، كما قصفت كلاً من “طفس – درعا البلد – اليادودة – أم الميادن” باستخدام النابالم الحارق.

وتقدمت قوات الأسد على عدة محاور في الريف الشرقي والغربي من مدينة درعا، إضافة إلى عملية عسكرية على الحدود السورية الأردنية بعرض ثلاثة كيلومترات باتجاه معبر نصيب الحدودي.

وتشهد محافظة درعا هجوماً وحشياً تشنه قوات الأسد بدعم روسي إيراني منذ نحو أسبوعين، وتسبب الهجوم باستشهاد أكثر من 200 مدني وجرح العشرات، بالإضافة إلى تشريد أكثر من 300 ألف نسمة بحسب تقديرات الأمم المتحدة.

وتتفاقم أوضاع النازحين يوماً بعد يوم مع استمرار الجانب الأردني إغلاق حدوده، في ظل غياب كلي للمنظمات الإنسانية والدولية مع بعض المساعدات الخجولة الذي يجمعها الأهالي في الأردن وإرسالها عبر معابر محددة.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل