حرية برس:
فشلت المفاوضات بين فصائل الجيش الحر في درعا والجانب الروسي، اليوم الأربعاء، بعد انطلاقها بساعات في مدينة بصرى الشام.
وقالت غرفة العمليات المركزية في الجنوب، إن ’’المفاوضات فشلت مع العدو الروسي في بصرى الشام وذلك بسبب اصرارهم على تسليم السلاح الثقيل‘‘.
وأشارت غرفة العمليات إلى أنه ’’خلال انعقاد جولات التفاوض تواصل مليشيات أسد وإيران ممارستها العنجهية عبر قصفها براجمات الصواريخ بلدة صيدا والثوار يردون باستهداف مصادر النيران‘‘.
وسبق أن توقفت المفاوضات لمدة يومين بين الطرفين، وذلك بعد الشروط الروسية التي وُصفت بالمُذلّة، ورفضتها الفصائل العسكرية جملةً وتفصيلاً.
ودخلت المملكة الأردنية كوسيط لإعادة تفعيل جلسات التفاوض، وهو ما نجحت به يوم أمس، بيد أن الفصائل رفضت تسليم السلاح الثقيل مجدداً.
وكانت قد قدمت فصائل الجيش الحر في الجنوب السوري مسودة اتفاق للتفاوض مع روسيا بخصوص وقف القتال في محافظة درعا، حيث تستعد الفصائل لعقد جلسة تفاوضية جديدة مع الجانب الروسي في الساعات القليلة المقبلة.
وجاء في المسودة عدة اقتراحات اشترطت فصائل الثوار لتطبيق المقترح تعهد روسيا بضمان عدم دخول قوات بشار الأسد إلى مناطقها، كما تتولى “إدارة مدنية” شؤون معبر نصيب الحدودي السوري مع الأردن، وتتكفل الشرطة العسكرية الروسية بالتعاون مع مقاتلي الفصائل بحمايته.
وتشهد محافظة درعا هجوماً وحشياً تشنه قوات الأسد بدعم روسي إيراني منذ نحو أسبوعين، وتسبب الهجوم باستشهاد أكثر من 200 مدني وجرح العشرات، بالإضافة إلى تشريد أكثر من 300 ألف نسمة بحسب تقديرات الأمم المتحدة.
عذراً التعليقات مغلقة