خاطرة شعرية: سامية لاوند
أتدرين ..
أتدرين أنني أعيشُ فيك الجنة بأرضِِ قاحلة
وبصحراءِِ عَطِشة!!
لا يهم ..
لا يهم العطش
ففي الجنةِ أَنهرِِ تروي الظمآن
وفي عينيكِ نهرُُ غارق
وأنا بينهما ياسيدتي..عالق
وهل للعالق غير رموشك منقذ؟
ينقذني من الغرق إلى السجن ..
من الغرق في عينيكِ ..
والسجن فيهما ..
وأنا على كليهما راضِِ .. ٳن کنتِ لاتدرین!!
أتدرين ؟!
أتدرين أنني في كل مساءِِ هارب بين أزقة منزلك
ومخفرِِ بلا حارس ..
بين أزهارِِ من ربيع صدرك..
وجامعِِ بلا ساجد؟!
بين زوايا ثغرك
وبئركم الجارف؟!
أتدرين !!؟؟
أتدرين أنني أكثر الكلام
أكثر الكلام لا للكلام
لا للحديث
لا للتلاعب بالكلمات
ولا لأقول إنني شاعر
بل إنني عاشق
أكثره لألفت انتباهك
عيناكِ المتثاقلتان إليَّ بين الحين والحين
والخائفتان من جاركم السمين
ويداك المهرولتان لسلام خاطف..
أكثره لأنني لا أعرف مختصر الكلام
وقد أنهكني تعلم الغرام
وتكاثرت لديَّ المفردات
وكيف ليّ أن أشرح لغة الغرام
لفتاة أرهقتها حركات مجنون لايعرف الكلام
وعندما يتكلم ينسى الكلمات
ويصطدم بحاجز عليه جلّادان.
أتدرين !!؟؟
أتدرين أنني لا أتقن فنّ الهيام
ولا حتى كيف أصبح متيماً بفتاة؟
فلولا ذلك لقلت إنني أحبك بلا منازع
أحبك دون أن أكثر الكلام
لكنني لا أعرف مختصرَ الكلام
Sorry Comments are closed