الأردن يجدد رفضه بفتح الحدود لاستقبال اللاجئين السوريين

فريق التحرير129 يونيو 2018آخر تحديث :
نازحون من مدينة نوى بمحافظة درعا يفرون باتجاه الحدود الأردنية السورية – تواصل اجتماعي

حرية برس:

جددت الحكومة الأردنية رفضها، اليوم الجمعة، بفتح الحدود أمام اللاجئين السوريين جراء ما تتعرض له مناطق الجنوب السوري من قصف جوي وحملة عسكرية من قبل نظام الأسد وحليفه الروسي.

وقال وزير الخارجية الأردني ’’أيمن الصفدي‘‘ في مؤتمر صحفي عقب لقائه الأمين العام للأمم المتحدة ’’أنطونيو غوتيريش‘‘، “وضعت الأمين العام في صورة جهود المملكة مع جميع الأطراف لوقف النار وضمان حماية المدنيين وأيضا ضمان تقديم كل الدعم الممكن لأشقائنا السوريين في بلدهم وعلى أرضهم‘‘.

وأكد وزير الخارجية الاردني، في نيويورك، أن بلاده تبذل جهوداً للتوصل إلى وقف لاطلاق النار في جنوب سوريا حيث تقوم قوات النظام بعملية عسكرية ضد الفصائل المعارضة.

وأضاف ’’الصفدي‘‘ في المؤتمر الصحفي، أن “الوضع صعب كما تعلمون، ولكننا في المملكة مستمرون بالعمل بكل ما نستطيع من قوة ونبذل كل ما هو متاح من جهد ونتحدث مع جميع الأطراف القادرة والمؤثرة من أجل وقف اطلاق النار”.

وأشار وزير الخارجية الأردني إلى أن “الأمور تطورت في صورة لم نكن نرغب بها ونحن الآن في وضع لا نملك معه الا أن نستمر فيه في العمل مع كل الأطراف من أجل وقف النار وحماية المدنيين وتقديم الدعم والاسناد لهم في بلادهم”.

ولفت ’’الصفدي‘‘ بقوله: “تحملنا ما فيه الكفاية بكل صدر رحب، ونقدم كل ما نستطيع لأشقائنا، لكن على الاخرين تحمل مسؤولياتهم أيضاً، ونحن الان في مرحلة نعتقد أن معالجة الازمة الانسانية ممكنة في سوريا وبالتالي يجب أن يكون التركيز على معالجتها في سوريا”.

وكان قد أطلق نشطاء ومغردون أردنييون بشكل واسع، هاشتاغ ’’افتحوا الحدود‘‘ عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يوم الخميس، مطالبين بفتح الحدود واستقبال اللاجئين من مدينة درعا، وعدم تركهم لمصير غير معلوم مشردين على حدود المملكة الأردنية، التي أعلنت سابقاً أن حدودها مغلقة وأنها غير قادرة على استقبال أي لاجئ سوري جديد.

ويشهد الجنوب السوري موجة نزوح كبيرة نظراً لشدة القصف التي تستهدف كافة المناطق الخارجة عن سيطرة قوات الأسد في درعا، والذي يأتي في إطار حملة عسكرية ضخمة تشنها قوات الأسد وحليفتها روسيا بغية السيطرة على هذه المناطق.

وأكد مساعد المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا ’’يان إيغلاند‘‘، يوم الخميس، أن ’’الرقم 70 ألف شخص، للذين غادروا محافظة درعا بجنوب غرب سوريا بسبب القتال المكثف في المنطقة، هو رقم حقيقي‘‘.

وطالبت الأمم المتحدة طالبت في بيان لها، الجمعة الماضي، بوقف التصعيد من جانب نظام الأسد في جنوب سوريا، والالتزام باتفاقية وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن هذه “الهجمات أسفرت عن تشريد آلاف المدنيين الذين يتجه أغلبهم صوب الحدود الأردنية”، ومحذرة من عواقب ذلك على “أمن المنطقة”.

وتسعى قوات نظام الأسد الى عزل مناطق سيطرة المعارضة وتقسيمها الى جيوب عدة، ما يسهل عليها عملياتها العسكرية لاستعادة السيطرة على محافظة درعا، وهي الاستراتيجية العسكرية التي لطالما اتبعها النظام لاضعاف الفصائل وتشتيت جهودها قبل السيطرة على مناطقها.

المصدر حرية برس + وكالات
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل