منظمة حظر الأسلحة ستحدد مرتكبي الهجمات الكيمائية في سوريا

فريق التحرير127 يونيو 2018آخر تحديث :
أحد المفتشين عن الأسلحة الكيماوية في موقع تعرض للقصف من قوات الأسد في ريف دمشق

حرية برس:

منحت الدول الأعضاء في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، اليوم الاربعاء، المنظمة صلاحية تسمية منفذي الهجمات التي استخدمت فيها مثل هذه الأسلحة في سوريا على الرغم من معارضة روسيا ونظام الأسد.

وأيد 82 عضواً خلال جلسة مغلقة، في المنظمة مشروع قرار تقدمت به لندن بدعم من واشنطن وباريس لتعزيز صلاحيات المنظمة، وعارضه 24 اخرون.

وينص القرار على أنه يجوز لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية “أن تعتمد أحكاماً لتحديد هوية مرتكبي الهجمات بالأسلحة الكيميائية في الجمهورية العربية السورية عن طريق تحديد جميع المعلومات المحتملة المتصلة بمصدر هذه الأسلحة الكيميائية والإبلاغ عنها”.

واعتمد النص بعد مواجهة دبلوماسية استمرت يومين إذ عارضته كل من موسكو ونظام الأسد وعمل الجانبان في أجواء “مشحونة” وفقاً لمصدر دبلوماسي غربي، بنشاط وراء الكواليس في لاهاي، لإمالة كفة الميزان لصالحهما، وكان تمرير المشروع يتطلب أغلبية الثلثين.

وقال وزير الخارجية البريطاني ’’بوريس جونسون‘‘ في شريط فيديو تشاركته مواقع التواصل الاجتماعي إن ’’منظمة حظر الاسلحة الكيميائية بات لديها صلاحية إضافية مهمة ليس فقط للكشف عن استخدام أسلحة كيميائية وإنما كذلك لتوجيه إصبعها إلى المنظمة أو الدولة” المشتبه بوقوفها وراء هذه الهجمات، وهذا غاية في الأهمية إذا أردنا تثبيط استخدام هذه الأسلحة الشائنة‘‘.

ورحبت سفارة فرنسا على تويتر بوصف تبني القرار بأنه “انتصار كبير ضد الافلات من العقاب ومن أجل أمننا”، وحيا سفير النروج ’’مارتن سوربي‘‘ بقوله: “قراراً ضرورياً للكشف عن المسؤولين عن الهجمات الكيميائية”.

وبادر البريطانيون بالدعوة إلى عقد الاجتماع الاستثنائي بعد أسابيع على تسميم العميل الروسي السابق ’’سيرغي سكريبال‘‘ وابنته في ’’سالزبري‘‘ بغاز الاعصاب، واتهمت لندن موسكو بالوقوف وراء الاعتداء الكيميائي وهو الأول منذ عقود في أوروبا.

ويفترض أن يصدر مفتشو المنظمة قريبا جداً تقريراً حول الهجوم بغازي السارين والكلور في السابع من نيسان/أبريل الماضي، على مدينة دوما في الغوطة الشرقية قرب دمشق، الذي أدى إلى استشهاد أكثر من 40 شخصاً وإصابة المئات بحالات اختناق.

وقصفت قوات نظام الأسد مدينة دوما بالأسلحة الكيميائية في 7 من شهر أبريل/نيسان الجاري، ما أدى لاستشهاد عشرات المدنيين جُلهم من الأطفال، وإصابة المئات بحالات اختناق، فيما شنت كل بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا ضربة ثلاثية في 13 الشهر الجاري استهدفت فيها عدة مواقع تابعة لنظام الأسد، رداً على الهجوم بالكيماوي.

وكانت روسيا اتهمت مع نظام الأسد منظمة الدفاع المدني السوري ’’الخوذ البيضاء‘‘، بتركيب شريط الفيديو عن الهجوم بالسلاح الكيميائي في دوما.

وتوصلت اللجنة المعروفة باسم “آلية التحقيق المشتركة” قبل انتهاء تفويضها في كانون الأول/ديسمبر، إلى أن نظام الأسد استخدم غاز الكلور أو السارين أربع مرات على الأقل ضد المدنيين في سوريا، فيما استخدم تنظيم الدولة الإسلامية ’’داعش‘‘ غاز الخردل في 2015.

وسبق أن قالت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، اليوم الأربعاء، إن التحاليل أكدت استخدام غاز الأعصاب السارين وغاز الكلور المحظورين في هجوم شمال سوريا العام الماضي، فيما لم تحدد في بيانها هوية مرتكب الهجوم.

وكانت صحيفة ’’نيويورك تايمز‘‘ قد استطاعت الصحيفة الحصول على نسخة من مسودة سابقة لتقرير لجنة تابعة للأمم المتحدة، من أحد أعضاء اللجنة الأممية (رفض الكشف عن هويته)، وتكشف هذه المسودة عن حذف فقرات تدين استخدام نظام الأسد للأسلحة الكيماوية.

المصدر حرية برس + وكالات
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل