400 لاجئ سوري يعودون من لبنان إلى سوريا

فريق التحرير127 يونيو 2018آخر تحديث :
قافلة من مهجري عرسال السوريين في طريقها إلى القلمون – أرشيف

حرية برس:

أعلن الأمن العام اللبناني، اليوم الأربعاء، أن 400 لاجئ سوري سيعودون من منطقة عرسال، غداً الخميس، إلى سوريا.

وقال مدير الأمن العام اللبناني ’’عباس إبراهيم‘‘، في مؤتمر صحفي عقده، اليوم الأربعاء، قال فيه إن الدفعة الجديدة تضم 400 لاجئ سوري سيعودون من عرسال إلى قرى القلمون الغربي.

وأضاف ’’إبراهيم‘‘ أن الأمن العام اللبناني ينسق مع مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة لتتحمل مسؤولياتها تجاه عودة اللاجئين السوريين.

من جهته، أشار رئيس بلدية عرسال ’’باسل الحجيري‘‘ في حديثه لوكالة سبوتنيك الروسية، إلى أنه منذ فترة تم تسجيل 3 آلاف شخص للعودة إلى سوريا، وتمت الموافقة على عودة 400 شخص غداً الخميس.

وأوضح ’’الحجيري‘‘ أن السوريون أنفسهم أقاموا مصالحة وتواصلوا مع نظام الأسد ومع الأمن العام اللبناني، وتم العفو عنهم لدى حكومة النظام، وسيعودون بشكل تدريجي في مجموعات كل 400/500 شخص مع بعض، على منطقة القلمون الغربي.

وتأتي عودة اللاجئين السوريين إلى الأراضي السورية، عقب تصريحات لبنانية مكثفة تطالب المساعدة بشأن إعادتهم إلى سوريا، بعد أن هجّر نظام الأسد بمساعدة حليفه الروسي عشرات الآلاف من المدنيين والمقاتلين الذين كانوا في المناطق الخارجة عن سيطرته لتقوم قواته باحتلال المناطق المهجرة.

وأثارت عودة اللاجئين السوريين خلافًا بين الخارجية اللبنانية ومفوضية اللاجئين، إذ اتهم وزير الخارجية اللبناني ’’جبران باسيل‘‘ موظفي المفوضية بتخويف اللاجئين من العودة إلى بلدهم.

وكرر السمؤولون اللبنانييون في الأشهر الأخيرة، بينهم رئيس الجمهورية والحكومة، مطالبين المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي بتأمين عودة اللاجئين السوريين، إلا أن ’’باسيل‘‘ هو الوحيد الذي صعّد من خطابه تجاه المنظمة واستدعى ممثليها لاجتماعات عدة.

وبرز التوتر بين الخارجية اللبنانية ومفوضية الأمم المتحدة في نيسان/أبريل الماضي، حين أعلنت المفوضية عدم مشاركتها في عملية غادر بموجبها 500 لاجئ إلى سوريا، محذرةً من “الوضع الإنساني والأمني”، فيما ردّت وزارة الخارجية اللبنانية معتبرة أن ذلك يدفعها إلى “إعادة تقييم” عمل المفوضية.

وحذرت منظمات دولية من اجبار اللاجئين السوريين على العودة إلى بلادهم، في وقت تضع الحكومة اللبنانية هذه المسألة على قائمة أولوياتها.

ويقدر لبنان راهناً وجود نحو مليون ونصف لاجئ سوري فروا منذ عام 2011 من مناطقهم، فيما يعانون من ظروف إنسانية صعبة للغاية، بينما تتحدث المفوضية عن أقل مليون لاجئ مسجل لديها.

المصدر حرية برس + وكالات
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل