محمود أبو المجد – حرية برس:
عاد الطلاب الى مقاعد الدارسة بعد انقطاع دام طيلة أعوام الثورة السورية السبعة، وعاد معها الأمل برسم مستقبل أجمل لجيل ذاق مرارة الحرب التي يشنها نظام الأسد وحلفائه على المطالبين بكرامتهم، والتي لم تجلب إلا التهجير والقتل والدمار.
وبدأت امتحانات الشهادتين الإعدادية والثانوية العامة في مدينة جرابلس شرقي حلب مع انتهاء العام الدراسي، فيما تم إنشاء مراكز امتحانية في المدينة لأجل تقديم الطلاب امتحاناتهم.
ويقول الأستاذ ’’عبداللطيف المحمد‘‘ عضو المكتب التربوي بالمجلس المحلي في مدينة جرابلس لحرية برس، ’’إن عملية تنظيم الامتحانات تسير بشكل ممتاز، بحيث تم توزيع الطلاب على القاعات كلٌ حسب الرقم الذي أعطي له سابقاً وبطاقات تعريفية‘‘، مؤكداً بأن ’’التعليمات أعطيت للمراقبة حتى لا يظلم أحد بحيث يأخذ الطالب غير المتعلم كالطالب الذي تعب على نفسه طيلة العام‘‘.
وأشار ’’المحمد‘‘ إلى أنه تم مراعاة الظروف الصعبة التي عاشها الطلاب من حرب وتهجير وتم ذلك عبر الأسئلة الامتحانية، لافتاً إلى أن عدد الطلاب بلغ 3000 طالب وطالبة.
من جهته، قال الطالب ’’محمد‘‘ وهو متقدم للشهادة الثانوية العامة لحرية برس، إن ’’العملية الامتحانية تسير بشكل جيد‘‘، مشيراً إلى أن الأسئلة تراعي ظروف الطلاب الصعبة، مؤكداً أن الطالب الذي اجتهد على نفسه سيحصد ثمار تعبه ومن لم يدرس من المؤكد بأنه سيجد صعوبات في حلها.
وشدد الطالب ’’محمد‘‘ على ذكر مسألة الأمان التي تم توفيرها للطلاب، حيث انتشر عناصر الشرطة الحرة والأمن العام على الشوارع العامة وعند أبواب المدارس لمنع وقوف السيارات والدراجات النارية أمام المدارس والمراكز الامتحانية حفاظاً على سلامة الطلاب وحمايتهم، كما مُنع دخول الأشخاص ممن لا عمل له داخل المركز الامتحاني.
يُشار إلى أن الطلاب المتقدمين للإمتحان هم من كافة المناطق التي نزح منها أهلها أو هجروا منها قسرياً كالغوطة الشرقية وحي الوعر وريف حمص الشمالي وجنوب دمشق وليس فقط من أبناء مدينة جرابلس.
عذراً التعليقات مغلقة