سيطر الجيش اليمني والقوات الموالية للحكومة اليمنية والمدعومة من التحالف العسكري بقيادة السعودية، على مطار الحديدة، اليوم الاربعاء، بعد أسبوع من المعارك مع مليشيا الحوثيين قتل فيها نحو 350 شخصاً من الطرفين.
وفي تسجيل فيديو نشرته وكالة الانباء الاماراتية على حسابها على موقع تويتر، قال العميد الركن الاماراتي ’’عبد السلام الشحي‘‘، قائد قوات التحالف في الساحل الغربي لليمن “تم تحرير مطار الحديدة”.
#فيديو_وام | العميد الركن عبد السلام الشحي
قائد #قوات_التحالف_العربي في الساحل الغربي لليمن : السيطرة على #مطار_الحديدة و المناطق المحيطة به بأقل جهد و سط خسائر كبيرة في صفوف الحوثيين.#تحرير_الحديدة pic.twitter.com/vvViwTYVTL— وكالة أنباء الإمارات (@wamnews) June 19, 2018
وأكد مصدر عسكري في القوات الموالية للحكومة اليمنية لوكالة ’’فرانس برس‘‘ السيطرة على المطار، وأعلن عن انتقال المواجهات إلى شارع الكورنيش المؤدي نحو ميناء الحديدة، على بعد نحو ثمانية كيلومترات.
وأضاف المصدر، أن مليشيا الحوثي تمركزت وسط الأحياء الجنوبية والغربية في المدينة لمنع القوات الموالية للحكومة من التقدم نحو الميناء الاستراتيجي للمدينة الساحلية.
وكان الجيش اليمني والقوات الموالية للحكومة اليمنية دخلت الثلاثاء، المطار الواقع في جنوب مدينة الحديدة بعد نحو أسبوع من المعارك عند أطرافه، في وقت بدت المدينة الاستراتيجية وكأنها تستعد لحرب شوارع مع تراجع فرص التوصل إلى تسوية تجنب المدينة المعارك.
وقالت مصادر طبية يمنية في محافظة الحديدة أنه في الـ48 ساعة الماضية، وصلت جثث 156 عنصراً من مليشيا الحوثي إلى مستشفيات المحافظة، بينما أصيب العشرات من منهم في معارك محيط وداخل المطار، فيما قتل 28 شخصاً من الجيش اليمني والقوات الموالية للحكومة.
وقال متحدث باسم التحالف بقيادة السعودية، اليوم الأربعاء، إن التحالف سيطر على مطار الحديدة باليمن ويواصل مهاجمة جيوب المقاومة الحوثية بالقرب منه.
وأوضح المتحدث ’’تركي المالكي‘‘ في مقابلة مع تلفزيون العربية من بروكسل ”تم تدمير التحصينات والعناصر الحوثية المتواجدة في شمال المطار“، متهماً مليشيا الحوثي بنشر دبابات داخل مناطق سكنية.
وهدأت الاشتباكات في المطار إلى أقل حدة، إلا أن طائرات التحالف قصفت مواقع تسيطر عليها مليشيا الحوثي المدعومة مع إيران في الوقت الذي تسعى فيه الجماعة للدفاع عن الحديدة، الميناء الوحيد الواقع تحت سيطرتها وشريان الحياة لملايين اليمنيين.
وأضاف ’’المالكي‘‘، ”لدينا خطط إنسانية بعد تحرير المدينة، ولدينا خطط أكثر تنمية“، مشيراً إلى أنه ”ستستمر الحياة الطبيعية داخل المدينة وستستمر تصاريح السفن لكل السفن المتوجهة إلى ميناء الحديدة“.
وتخشى الأمم المتحدة من أن يتسبب الهجوم في تدهور الوضع الإنساني في اليمن، فيما تقول إن 22 مليون يمني يعتمدون على المساعدات وإن ما يقدر بنحو 8.4 مليون على شفا المجاعة.
ويقول التحالف إنه يهدف إلى سرعة السيطرة على المطار والميناء وتجنب الدخول في حرب شوارع في المدينة، إلا أن مليشيا الحوثي متحصنة داخل الحديدة التي تشكل خط الإمداد الرئيسي للمنطقة التي يسيطرون عليها وتتضمن العاصمة صنعاء.
وتدخل التحالف في حرب اليمن في 2015 لإعادة السلطة للحكومة المعترف بها دوليا بعد أن أجبرها الحوثيون على مغادرة البلاد ووقف ما تراه السعودية والإمارات توسعاً في النفوذ الإيراني بالمنطقة.
وتضم المدينة ميناءاً رئيسياً تدخل منه غالبية المساعدات والمواد التجارية والغذائية الموجهة إلى ملايين السكان في البلد الذي يعاني من أزمة انسانية كبيرة ويهدد شبح المجاعة نحو 8 ملايين من سكانه.
فيما أن التحالف العسكري الذي يضم الإمارات يرى فيه منطلقاً لعمليات عسكرية تشنّها مليشيا الحوثي على سفن في البحر الأحمر ولتهريب الصواريخ التي تطلق على السعودية، متهماً ايران بتهريب الأسلحة إلى المتمردين ودعمهم عسكرياً، وهو ما تنفيه طهران.
ودعا التحالف إلى تسليم إدارة الميناء للامم المتحدة أو للحكومة المعترف بها دولياً لوقف الهجوم، وكانت الامارات، أكّدت الاثنين أن الهجوم باتجاه ميناء الحديدة لن يتوقف إلا إذا انسحبت مليشيا الحوثي من المدينة من دون شرط.
Sorry Comments are closed