محمود أبو المجد – حرية برس:
بدأت المناطق المحررة في الشمال السوري بإحداث تنظيم لبنية المدن والبلدات التي تعرضت لدمار كبير بسبب قصف نظام الأسد، حيث كثرت المهن والأعمال وزادت مظاهر الإعمار والبناء بنسبة كبيرة في الأماكن التي يمكن اعتبارها آمنة أكثر من غيرها.
ويعتمد الأهالي في مدينة جرابلس شرقي حلب على الإعمار لتأمين السكن، وذلك مع ازدياد النسبة السكانية وكثرة عدد المهجرين في المدينة التي تقع على ضفاف نهر الفرات.
وقال الأستاذ ’’عبد خليل‘‘ رئيس المجلس المحلي لمدينة جرابلس لحرية برس: ’’إن السبب الرئيس لزيادة العمران في المدينة هو أنه يمكن اعتبارها أكثر أمناً من غيرها، كما وأن تواجد الخدمات فيها من كهرباء ومياه ومحال تجارية، متوفرة للمعيشة فيها، وهذا ما زاد عدد السكان مع ازدياد عدد الأبنية واعتماد الأهالي على تأمين بيوتهم بأنفسهم وذلك عن طريق شراء الأرض وإنشاء الأبنية عليها‘‘.
وأوضح ’’خليل‘‘ عن دور المجلس المحلي في البناء قائلاً: ’’إن للمجلس دور كبير بإعطاء الرخص للبناء، حيث أنه لا يسمح لأي شخص أن يبني منزلاً على أرض لا يملكها، ومن جهة اخرى لا يسمح له ببناء منزله دون المواصفات الفنية اللازمة‘‘، مؤكداً بأنه يجب الالتزام بالمخطط التنظيمي الذي يمنع إنشاء الأبنية بشكل عشوائي.
من جهته، قال ’’سعيد أبو سامر‘‘، وهو مهجر من مدينة حمص، منذ مايقارب العام تقريباً، ’’بات من الصعب العيش في الخيم التي لا تقي حر الصيف وبرد الشتاء مما اضطررت لشراء قطعة أرض والحصول على رخصة للبناء فيها‘‘.
وكان ’’أبو سامر‘‘ قد بدأ منذ 20 يوماً في البناء، مشيراً إلى أن تكلفة المنزل تعتمد على حجمه ومواصفاته وأنه سينشئ منزلاً عادياً له ولأسرته وربما يحتاج إلى شهرين حتى ينتهي من عملية الإكساء.
فيما تتوفر مواد البناء في السوق التي يتم استيرادها من تركيا نظراً لقربها من مدينة جرابلس، مع توفر اليد العاملة فيها.
ويُشار إلى أن نسبة الإعمار ازدادت لتصل إلى 70% و ذلك بعد السيطرة على المدينة من قبل الجيش الحر بعد طرد تنظيم الدولة الإسلامية ’’داعش‘‘ منها، في 24 من أغسطس/آب 2016.
عذراً التعليقات مغلقة