حرية برس
شنّ لواء المعتصم التابع للجيش السوري الحر بالاشتراك مع الشرطة العسكرية التابعة للجيش الوطني، حملة أمنية في مدينة عفرين ضد مجموعات من المفسدين وقطاع الطرق.
وقال “مصطفى سيجري” مدير المكتب السياسي في “المعتصم” في حسابه على تويتر، صوراً تظهر بها عشرات القطع من الأدوات المنزلية، كانت سرقت من منازل المدنيين من قبل المفسدين في مدينة عفرين بعد تحريرها من سيطرة المليشيات الكردية.
وأوضح ’’سيجري‘‘ قوله: ’’إن عناصر من لواء المعتصم، أطلقوا حملة على أوكار المفسدين في عفرين وما حولها، وتم إلقاء القبض على عدد من الزعران وأصحاب السوابق، ممن تغطوا بعباءة الجيش الحر في الفترة السابقة‘‘.
أطلق إخوانكم في #فرقة_المعتصم اليوم حملة على أوكار المفسدين في عفرين وما حولها، وتم إلقاء القبض على عدد من الزعران وأصحاب السوابق، ممن تغطوا بعباءة الجيش الحر في الفترة السابقة . pic.twitter.com/wVtTpK5uGJ
— مصطفى سيجري M.Sejari (@MustafaSejari) June 13, 2018
ونشر ’’لواء المعتصم‘‘ تسجيلاً مصوراً له، أثناء قيامه بالحملة على مستودعات الملاحقين في عفرين وإلقائه القبض على عدد من الأشخاص.
وسبق أن ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بصور وتسجيلات أظهرت عناصر ممن ينسبوا أنفسهم إلى “الجيش الحر” المدعوم من تركيا يقومون بعمليات سرقة في مدينة عفرين، بعد دخولها والسيطرة عليها بشكل كامل.
وبدأت تركيا عملية عسكرية تحت مسمى “غصن الزيتون”، في 20 من يناير/ كانون الثاني الماضي، سيطرت على مساحات واسعة من منطقة عفرين.
وفي سياق متصل، اتهمت منظمة حقوق الإنسان “هيومن رايتس ووتش”، اليوم الخميس، مجموعات من “الجيش السوري الحر” بنهب ومصادرة وتدمير ممتلكات السكان المدنيين الأكراد في مدينة عفرين شمال سوريا، دون تقديم تعويضات للمالكين.
وقالت المديرة المؤقتة لقسم الطوارئ في هيومن رايتس ووتش ’’بريانكا موتابارثي‘‘، “على الجيش السوري الحر ألا يدمر أو يسكن أملاك من اضطروا إلى الفرار من القتال عند قدومه، بدل حماية المدنيين الضعفاء، يقوم هؤلاء المقاتلون بتعميق الانتهاكات”.
وقابلت ’’هيومن رايتس ووتش‘‘ شخصين نزحا من عفرين ويقيمان في القامشلي، قالا: ’’إن مقاتلي الجيش الحر استولوا على ممتلكاتهما السكنية أو التجارية ودمروها ونهبوها‘‘، وعرضا صوراً للممتلكات قبل وبعد سيطرة المقاتلين عليها.
وقدم كلا النازحين اسم الفصيلين اللذين اعتقدا أنهما صادرا ممتلكاتهما ودمراها وأحرقاها، وهما “أحرار الشرقية” و”جيش الشرقية”، واللذين تعرّفا عليهما من أعلامهما والشارات على بزّات مقاتليهما.
وأظهرت الصور التي التقطها جيران الرجلين وأقاربهما قيام المجموعتين بطلاء اسميهما على الممتلكات المصادَرة، فيما تمكنت أيضاً ’’هيومن رايتس ووتش‘‘ من تأكيد تواجد المجموعتين في عفرين وقتها عبر معلومات متاحة للعموم.
وأصدر مكتب المدعي العام في “الجيش الوطني السوري”، المعروف باسم الجيش الحر، في 9 مارس/آذار الماضي، بياناً دعا فيه سكان عفرين إلى تقديم شكاوى إلى المقر العسكري في أعزاز حول ممتلكاتهم المنهوبة.
وكان فصيل أحرار الشرقية أصدر بياناً تنفي فيه مسؤوليتها عن انتهاك الممتلكات والنهب في 20 أبريل/نيسان، مؤكدة اعتقال بعض من يحتمل تورطهم في الأعمال، كما أنشأت خطاً هاتفياً للشكاوي، إلا أن السكان قالوا إنهم لم يُعوَّضوا بشيء.
Sorry Comments are closed