اختتمت، فجر اليوم الأحد، قمة زعماء مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى في بلدة شارلفوا، بمدينة كيبيك سيتي الكندية.
ولم يمض وقت طويل على اعلان البيان الختامي حتى بادر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإعطاء الأوامر لممثليه بعدم إقرار البيان مجسداً توجهه الأساسي حول “تغيير الأمر الواقع” سواء بانسحابه من اتفاقية عالمي للمناخ أو الاتفاق النووي مع إيران أو التهديد بإلغاء اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية.
وكان رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو، الذي ترأس بلاده المجموعة في دورتها الحالية، عقد مؤتمرا صحفيّا، أعلن فيه اختتام القمة، وقال إن جميع الزعماء أقروا بيانا ختاميّا مشتركا للقمة، عقب جهود بذلتها بلاده، لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه لاحقاً لن يوقع البيان الختامي لقمة مجموعة السبع، عقب انتقادات وجهها رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو لفرض واشنطن رسوم جمركية على واردات الصلب والألمنيوم.
وأوضح ترودو أنهم حققوا نجاحا في القمة على الرغم من موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاه المستجدات المتعلقة بالتجارة.
وأضاف ترودو أن كندا والاتحاد الأوروبي وألمانيا واليابان وبريطانيا والبنك الدولي توصلوا إلى اتفاق من أجل تقديم دعم تعليمي بقيمة 3.8 مليار دولار للنساء والفتيات المتضررات من الأزمات والحروب.
– تأخر نشر البيان الختامي
من جهة أخرى، نشرت القمة بيانها الختامي، الذي قال ترودو إن جميع الزعماء المشاركين في القمة وافقوا عليه، في وقت متأخر.
وأشار البيان الختامي إلى أن القمة تبنت إجراء استثمارات من أجل نمو اقتصادي يشمل الجميع.
وأضاف البيان أن تحضيرات ستُجرى من أجل مجالات العمل التي ستكون فاعلة في المستقبل، علاوة على الإسهام في تعزيز المساواة بين الجنسين ودور المرأة.
وأكد البيان على التعاون من أجل بناء عالم يسوده السلام والأمن، مشيرًا إلى اتخاذ قرار بالعمل معًا في قضايا التغير المناخي والطاقة النظيفة.
– فرنسا تستلم الرئاسة الدورية للمجموعة في 2019
وذكر البيان، في ختامه، أن الرئاسة الدورية لمجموعة السبع انتقلت إلى فرنسا للعام 2019، وأن قمة الزعماء الـ45 سوف تنعقد فيها.
وفي هذا السياق، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في مؤتمر صحفي عقده عقب القمة، أن بلاده ستسلم الرئاسة الدورية للمجموعة اعتبارًا من 1 يناير/ كانون الثاني 2019.
وأضاف ماكرون أن قمة الزعماء ستنعقد في مدينة بياريتز الفرنسية صيف العام المقبل.
وأعلن ماكرون أن الزعماء ناقشوا الأزمة السورية في القمة ووقعوا بيانًا مشتركًا بخصوص الخطوات التي سيقدمون عليها من أجل منع استخدام السلاح الكيميائي في سوريا.
– تواصل الاحتجاجات على القمة
وعلى الرغم من اختتام القمة إلا أن المجموعات المناهضة لمجموعة السبعة واصلت احتجاجتها في مدينة كيبيك سيتي.
ونظم آلاف المحتجين مسيرة في شوارع المدينة رددوا فيها هتافات مناهضة للرأسمالية، في ظل تدابير أمنية مشددة شارك فيها الجيش الكندي.
Sorry Comments are closed