حرية برس:
قال رئيس النظام السوري، بشار الأسد، إن ترشحه للرئاسة بعد انتهاء ولايته الحالية يتوقف على أمرين، هما “إرادته الشخصية” و”إرادة الشعب السوري”.
وفي مقابلة مع صحيفة “ميل أون صنداي” نشرت اليوم، الأحد، قال الأسد مجيباً على سؤال حول نيته الترشح للرئاسة مرة أخرى: “سيتوقف ترشحي للرئاسة على أمرين، أولا، الإرادة الشخصية بأن أضطلع بتلك المسؤولية، والأمر الثاني، وهو الأهم، هو إرادة الشعب السوري”.
وأضاف متسائلاً: “هل يقبلون بذلك الشخص؟ هل لا يزال المزاج العام فيما يتعلق بي كرئيس هو نفسه، أم سيغير الشعب السوري موقفه؟”، حسب تعبيره.
ومن جهة أخرى، اعتبر الأسد أن وجود الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا على الأراضي السورية هو “غزو”، مشيراً إلى أن كلا الدولتين “ينتهكون سيادة بلد (..) أما الروس أتوا بدعوة من الحكومة السورية، ووجودهم في سوريا وجود شرعي، والأمر نفسه ينطبق على الإيرانيين”.
كما اتهم بريطانيا أنها “قدمت دعماً علنياً كبيراً لمنظمة الخوذ البيضاء التي تشكل فرعاً لتنظيم القاعدة الإرهابي في مختلف المناطق السورية ونحن نعتبر تلك المنظمة أداة تستخدمها بريطانيا في العلاقات العامة”.
ولفت الأسد إلى أن حكومته تلقت العديد من الاتصالات من مختلف أجهزة المخابرات الأوروبية لكنها أوقفت ذلك مؤخراً بسبب عدم جدية الأوروبيين.
وفي رده على سؤال إن كان التاريخ سيذكره قال الأسد إن “التاريخ الغربي سيكون مشوهاً وسيختلق الكذبة تلو الأخرى، بينما تاريخنا وهو التاريخ الذي يعنيني فآمل أنه سيذكرني بوصفي شخصاً حارب الإرهابيين لإنقاذ بلاده، وإن ذلك كان واجبي كرئيس”، حسب وصفه.
يُذكر أن نظام الأسد مسؤول عن استشهاد مئات الألاف المدنيين في سوريا، وتهجير أكثر من 10 ملايين سوري إلى دول الجوار و أوروبا، فضلاً عن تدمير جيشه لمعظم المدن والبلدات التي ثارت على حكمة في بداية 2011.
عذراً التعليقات مغلقة